في رياضة كرة القدم تحظى الأندية بمسميات أو ألقاب جانبية ترتبط ارتباطًا عميقًا في تاريخ الفريق، إما بسبب طريقة تأسيس الفريق أو تسميته أو حتى بسبب ألوانه، وربما بسبب أولوية أو بطولة تم تحقيقها، فعلى سبيل المثال يُلقب الفريق الإسباني العريق ريال مدريد بلقب "الملكي" حيث تعود هذه التسمية إلى تاريخ 1920م حينما منح الملك الإسباني "آلفونسو الثالث عشر" هذا اللقب لريال مدريد، ويلقب النادي الكاتالوني برشلونا بلقب "البلوغرانا" نظرًا لألوان القميص الكحلي والأحمر، كما يلقب الفريق الإنجليزي "مانشستر يونايتد" بلقب الشياطين الحمر، وتعود قصة هذا اللقب إلى سنة 1958م بعد حصول كارثة ميونخ التي توفى على إثرها ثمانية لاعبين أساسيين من الفريق الأحمر، ليتولى بعدها السير "ألكساندر ماثيو" عملية إعادة الفريق، ليقرر وقتها استبدال لقب "فتية بسبي" بلقب الشياطين الحمر حتى يتجاوز جماهير الفريق مرحلة الحزن ولكي يكون له وقعٌ أكبر في عقول الخصوم، وبعد ذكر كل هذه الأمثلة من الأندية العريقة التي تربعت على عرش زعامة أندية العالم والتي تملك مسميات جانبية، نستنبط ونستنتج بأن الألقاب والمسميات الجانبية لم ولن تشترى أبدًا من دكاكين الإعلام المضلل، ولن يتم صرفها أبدًا بورقة أو بخِرقة بالية.
للأسف أن هذه الثقافة الأوروبية في الألقاب تكاد أن تكون معدومة الوجود في رياضتنا المحلية، فالأندية التي تملك المسوغ والمبرر التاريخي للحصول على لقبٍ معين لا تحصل عليه والعكس هو الحاصل في رياضتنا المحلية، فعلى سبيل المثال يُلقب النادي الأهلي بلقب سفير الوطن برغم من أن "سفير الوطن" لا يملك في رصيده التاريخي أي بطولة خارجية سواءً على الصعيد الآسيوي أو حتى العربي، ويلقب نادي النصر بالعالمي برغم من أن مشاركته في كأس العالم للأندية أتت بعد ترشيحه من قبل الأمير "فيصل بن فهد بن عبدالعزيز" وفقًا للكاتب النصراوي "سعود الصرامي" والذي ذكر ذلك في مقالٍ له بجريدة الجزيرة يحمل عنوان "الحقيقة لفيصل وسلطان"، كما أن مشاركة نادي النصر في بطولة كأس العالم للأندية لم تكن في النسخة المعتمدة والتي انطلقت سنة 2005م بل كانت في البطولة التجريبية الغير رسمية سنة 2000م، وعلى نقيض ذلك تقف الأندية المستحقة لتلك الألقاب مكتوفة الأيدي نظرًا لعدم وجود جهة رياضية رسمية مسؤولة عن الحفاظ على التاريخ الرياضي وإعطاء كل ذي حقٍ حقه، وعلى هذا الحال أصبح الشارع الرياضي السعودي يفيض بألقابٍ مجهولة المصدر.
نقاط الختام:
• بعد تحقيق الهلال لبطولة دوري أبطال آسيا، أخرجوا عذرهم الجديد بأن الهلال حقق البطولة في نسختها الأضعف، وبعد مضي أسبوعين من هذا الحدث وبالتحديد بعد خروج نتائج قرعة بطولة دوري أبطال آسيا أصبحوا يتحدثون عن مدى قوة مجموعة فريقهم، عن أي تناقضٍ تتحدثون !!.
• بعد طول انتظار من الشارع الرياضي لجنة الانضباط تبرر تجاهلها لتطبيق المادة (48) والمتعلقة بمخالفة البصق على المنافس بأن الحكام لم يدونوا ذلك في تقاريرهم الخاصة، برغم من وجود نص يجيز للجنة حق إصدار عقوبة على المخالفات التي لم ينتبه لها مسؤولو المباراة وفقًا للمادة (1/93)، لجنة الانضباط تجيد عدم الانضباط والمراوغة على هوامش القانون، نحتاج لجنة من أجل لجنة !!.