بدءاً من المشاكل المزمنة التي تعاني منها العديد من المدن والبلدات مثل الشوارع المتهالكة من كثرة الحفر والمطبات والتحويلات والتي قد تمتد إلى سنوات , ناهيك عن المشاكل الأخرى كالنظافة وانقطاع الكهرباء والمياه والتأخر في ايصال الخدمات إلى بعض الأحياء (المخططات الجديدة) , إضافة إلى المخاطر المترتبة على تساقط الأمطار (المستنقعات) , بل لا أبالغ إذا قلت أن بعض الأحياء التي تم استحداثها تقع في مجرى السيول ! طبعاً هذه المشاكل من المفترض أن لا يكون لها وجود في الوقت الحاضر فقد تجاوزها الزمن . في المقابل تجد العديد من المجالس البلدية ما زالت تفكر بعقلية الماضي ويكاد أن ينحصر اهتمامها في مشاكل ثانوية مثل الاطلاع على التصاميم الهندسية للمجلس البلدي المزمع الانتقال إليه , إمكانية ازدواج هذا الطريق أو المواقف المخصصة لهذا المسجد أو تسمية بعض الشوارع وتعليق اللوحات لكل شارع , بل وإنارة هذا الطريق أو ذاك (كثر خيركم) !! الآن الأمم الصاعدة بدأت تنتقل إلى ما يسمى بـ (المدن الذكية الصديقة للبيئة "الخضراء" , ومحاربة العشوائيات , والمشاركة في إعداد مخططات المدن على المدى البعيد , وإيجاد الحلول لمشاكل البنى التحتية والمواصلات .. الخ) , نعم المدن التي تصنع وتنتج والأهم من ذلك مدن تتسم بالتنوع بما يتماشى مع خصوصية كل منطقة وليس مدن بمخططاتها وطرقاتها ومبانيها بل وأسمائها (معالمها الحضارية) مجرد صورة طبق الأصل (باهتة) عن بعضها البعض , أعتقد بأنه يجب إعادة النظر في الطريقة التي يتم بموجبها الترشيح لعضوية المجالس البلدية بحيث تكون حصراً على أصحاب المؤهلات العليا ومن أصحاب الخبرة وليس من العوام , ومن تحفل سيرهم الذاتية بالعديد من الإنجازات الملموسة وليس الكرتونية , وأن تكون المؤهلات الحاصلين عليها من صلب العمل البلدي مثل (الهندسة , التقنية , البيئة , المياه , الزراعة . الطاقة البديلة , الطب ، باحث ميزانية .. الخ) , وأن يتم اختيارهم جميعاً عن طريق الانتخاب الذي يقوي مكانتهم بينما التعيين يضعف موقفهم ، وأيضاً تقليص عدد أعضائه لأن كثرة الأعضاء تشكل عبء مالي على حساب الخدمات التي تقدمها الأمانات والبلديات . عند ذلك نستطيع أن نأتي بمجلس بلدي قادر على العطاء والإبداع (لغة العصر) بعيداً عن الوجاهة . هناك العديد من المجالس البلدية التي جاءت ثم غادرت ولم تترك وراءها أي بصمة أو أثر ولا أبالغ إذا قلت بأن رجل الشارع لا يكاد أن يعرف أسماء أي عضو في المجالس البلدية الحالية فما بالك بمن غادرت منذ سنوات لأنها للأسف لم تكن عند مستوى تطلعات المواطن ، نعم نريد مجالس بلدية تشكل عوناً لا عبئاً وقاطرة تدفع المدن نحو المستقبل !
- استعداداً لموسم صيف هذا العام .. أمير الباحة يتفقد عدد من المواقع والمتنزهات السياحية
- أمير الحدود الشمالية يستقبل وزير الشؤون الإسلامية ويدشّن البرنامج الدعوي ” ولاء وعطاء “
- غرفة بيشة تناقش الاستدامة المالية وتنظيم ملتقيات التوظيف
- “جوجل” تكشف النقاب عن “ماوس” يعمل من دون استخدام اليدين.. كيف يعمل؟
- صدور عدد من الأوامر الملكية
- انطلاق ملتقى الجمعيات الإعلامية الثاني على مستوى المملكة بالبكيرية
- “الأسرة الخضراء”.. مجلس شؤون الأسرة يطلق حملةً توعويةً حول التغير المناخي
- لجنة مراقبة عقارات الدولة وإزالة التعديات بمحافظة الرس تزيل تعديات على أراضي حكومية بمنتزة جبل خزاز بمركز دخنة
- “البنيان”: قطاع التعليم بشكل عام صارم والبساطة هي الحل الأمثل نحو مستقبل أفضل
- استعداداً لموسم الحج.. وقاء مكة ينظم تجربة فرضية للسيطرة على الأمراض الحيوانية
- «التجارة»: ضبط منشأة زورت صلاحية 264 طنًا من المأكولات البحرية
- «الصحة» تدعو الراغبين في الحج إلى أخذ واستكمال جرعات التطعيمات
- برئاسة أحمد عبدالله الصباح.. الحكومة الكويتية تؤدي اليمين الدستورية
- «فيفا» يعتمد بطولة كأس العرب للمنتخبات رسميًّا.. وإقامة 3 نسخ من البطولة في قطر
- ضبْط مخالفَيْن لنظام البيئة لاستغلالهما الرواسب في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
المقالات > المجالس البلدية ومكانك سر
المجالس البلدية ومكانك سر
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3297887/
التعليقات 3
3 pings
زائر
07/02/2019 في 12:08 ص[3] رابط التعليق
مجالس البلديه لابد يجدوا لهم حلول ومحاسبتهم في التقصير سنوات والشوارع حفر ومطبات عشوائيه والمشاريع منها المتعثر ومنها الغير صالح … شكراً لك استاذ فوزي وتسلم يمينك ع هذا المقال الرائع
(0)
(0)
زائر
07/02/2019 في 1:25 ص[3] رابط التعليق
احسنت ابو عبدالرحمن وشخصت بعض الواقع ..ولكن اين العلاج؟ يحب ان يكون الناخب واعي امثر من كونه فزعة من الجماعة ..والحد من (العزايم) الذبائح المصاحبة..واختيار المرشح حسب معايير مقننه بما ينفع المنطقة ..
(0)
(0)
زائر
07/02/2019 في 9:26 م[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)