لكل تجارة قوانينها التي تحكمها ولها روادها الذين يسبرون أغوارها ويحيطون بكل تفاصيلها. جميهعم يتفقون على هدف الربح المادي والتوسع الكبير. لكن تجار الأمل مختلفون في أهدافهم وغاياتهم. فهم يهدفون إلى "رفع الروح المعنوية للإنسان" وزرع الأمل في النفوس المحطمة لتقويتها من الداخل وتحصينها من جماهير اليأس المنتشرون في الخارج.
الرائد والمعلم الأول لهذه التجارة محمد ﷺ. فالسيرة النبوية مليئة بالأحداث التي تصور لنا هذا المعنى.
- الحدث الأول: في قصة أبوطالب حينما حضرته الوفاة، فيقول له الرسول ﷺ «يا عماه قل لا إله إلا الله، أشهد لك بها يوم القيامة» - جرعة من الأمل في اللحظات الأخيرة - فيأتي الرد من جيوش الظلام واليأس قائلين: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فأعاد عليه النبي ﷺ، فأعادوا ، فكان آخر ما قال: هو على ملة عبد المطلب. ومات.
- الحدث الثاني: في قصة حفر الخندق عندما اعترضت الصحابة صخرة كبيرة..ولك أن تتخيل جيوش اليأس الحسية من قلة العدد وتواضع الأدوات وتسلط الجوع وشدة البرد، فينزل رسول الله ﷺ الخندق فيقول: «دعوني فأكون أول من يضربها» فقال: «بسم الله» فضربها، فوقعت فلقة منها، فقال: «الله أكبر فتحت قصور الشام ورب الكعبة». ثم ضرب أخرى فوقعت فلقة فقال: «الله أكبر فتحت قصور فارس ورب الكعبة» فقال عندها بعض جماهير اليأس من المنافقين: نحن نخندق على أنفسنا، وهو يعدنا بقصور فارس والروم.. وهنا أيضاً لمحة أخرى من الأمل في مقابل جيش من اليأس والتحطيم.
جيوش اليأس أعلى صوتاً وأكثر عدداً من تجار الأمل على مر العصور وهم منتشرون انتشار الجراد من حولنا فتجدهم في المجالس العامة وفي مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة. مجندين أنفسهم بمقابل وبدون مقابل. ينتقصون من الإنجازات الصغيرة والكبيرة لهذا الوطن المعطاء. ويشككون في ثوابتنا وقيمنا. تسؤهم لحمتنا الوطنية والتي علمتنا التجارب أنها خط الدفاع الأول والصخرة الصلبة التي تتكسر عليها مطامع الأعداء والمرجفين. الذين يصورون لنا المستقبل في صورة قاتمة. ويسعون دون كلل أو ملل إلى قتل الروح المعنوية وبث حالة القلق واليأس الذي يسلب أغلى ما يملك الإنسان في حياته وهي الإرادة والتي من فقدها عاش خاملاً ينظر للحياة من ثقب إبرة.
- وزير التعليم: الوزارة تراجع معايير المفاضلة على الوظائف التعليمية بما يحقق المساواة
- وزير التعليم: نقوم بإعداد خطط لتعزيز فرصِ التعلمِ مدى الحياةِ للجميع
- مكافحة المخدرات تطيح بمقيمين في الشرقية لترويجهما “الشبو”
- “الحج”: بطاقة نسك إلزامية.. وهي التي تؤكد التزام الحاج بالأنظمة
- “البلدية والإسكان” تعلن عن إنشاء وتفعيل 474 حديقةً وتنفيذ 568 تدخلًا حضريًا
- “أبشر” تعلن عن تحديثات مجدولة لأنظمتها الجمعة 10 مايو
- محافظ عقلة الصقور يعقد اجتماع لتطوير الخدمات المقدمة للمراكز
- وزير التعليم: «الفصول الثلاثة» تحت الدراسة.. نقيّم التجربة وفق أسس علمية تربوية
- النيابة العامة: الحكم بالسجن ١٥ سنة وغرامة مالية لمواطن لترويجه مؤثرات عقلية وحيازة كمية منها بقصد الاتجار
- «الداخلية»: القتل تعزيراً لجانٍ تعاطى الإمفيتامين واعتدى على امرأة بالقوة
- لصحة أفضل.. “الصحة” تكشف عن 3 أسباب تحفزك على المشي يومياً
- حال توقفك بجانب الطريق.. “المرور”: انتبه لهذا الأمر قبل فتح باب المركبة
- “شؤون الحرمين” تدعو ضيوف الرحمن للتنبيه على أطفالهم بالحفاظ على النظافة وخفض الصوت
- ثغرات أمنية في “جوجل” وتحذير عالي الخطورة من “الأمن السيبراني”
- “سعود الطبية”: لا إمكانية لمنع الإصابة بـ”الثلاسيميا”.. و”فحص الزواج “قد يمنع مخاطره
المقالات > تجّار الأمل وجماهير اليأس
تجّار الأمل وجماهير اليأس
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3265571/
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
المحمـــــادي
14/10/2018 في 12:50 م[3] رابط التعليق
ابدااااااااااع… ومن اساسيات السعادة في حياة الانسان ان يكون عنده أمل يحاول تحقيقه والوصول إليه.
(0)
(0)
زار
14/10/2018 في 1:12 م[3] رابط التعليق
اشكرك ابوحسن على المقال الرائع
(0)
(0)
زائرابومازن
14/10/2018 في 1:14 م[3] رابط التعليق
اشكرك ابوحسن على المقال الرائع
(0)
(0)
الصلحي
14/10/2018 في 2:24 م[3] رابط التعليق
يعطيك العافيه أبو حسن ع المقال الرائع
(0)
(0)
زائر
14/10/2018 في 8:47 م[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)
زائر
14/10/2018 في 10:18 م[3] رابط التعليق
جميل جداً ماخطته يمينك اشكرك ?
(0)
(0)