بين فينة وآخرى يظهر لنا مسؤولاً بتصريح مدوي ، ينتشر بين أوساط الناس لتختلف حوله التعابير والكلمات ، ويتناقله الناس ما بين متهكم وما بين حزين على الحال .
إن الجميع يتذكر العديد مِن التصاريح التي كانت مثار سخرية وإستهزاء ، فما تصريح السيفون عنا ببعيد ، وما أزمة السكن الفكرية عنا ببعيدة .
إن مثل هذه التصاريح لن تكون إلا مواطن سخرية واستهجان ، بل قد تكون بوابات سخط وفقدان للأمل ، فما عساك أن ترجوا من مسؤول هذا منطقه وقوله .
وَمِمَّا يزيد البلية قبحاً أن تطالعك الصحف بين الحين والآخر بتصريحات غريبة مستغربة ، فماليزيا مثلا ترغب الإستفادة من خطط وزارة الإسكان لدينا ، وألمانيا تتمنى أن تستنسخ تجربة المعلم السعودي .
إن سياسة العمل بصمت هي من أنجح السياسات ، فالمواطن يبحث عن منتج وعمل يزيد من رفاهيته ويحقق استقراره ، وليس مهتماً لحديثٍ أو قول .
إن الوزارة التي تنتهج هذا النهج هي الأكثر إنجازاً وعملاً ، فوزارة الداخلية مثلاً منجزات وعمل دؤوب دون أن نسمع كثير الكلام من مسؤوليها ، ووزارة التجارة جد واجتهاد ومحاربة للغش دون كلام يقال ويسمع .
إن المواطن لن تغريه العبارات والكلمات ، ولن يسعده إلا منجزات وأعمال على أرض الواقع تحقق له المأمل وتسعده مستقلا .