إن الإتزان والإعتدال في التعاطي مع الأمور والأحداث هو المطلوب ، أيا كانت هذه الأمور وأيا كانت طبيعتها ، فمن الحكمة ألا تكون مجحفاً في حكمك وقولك وحتى في أسلوب حياتك .
كنت كتبت مقالاً بعنوان ( الصملة يا وزارة التجارة ) ، لأتعرض بعدها لبعض من النقد في وسائل التواصل المختلفة ، وكأن المقالة فيها تجريم أو تقليل من أحد .
إن الجميل في الردود هو حجم الطيبة التي يحملها شبابنا ، ولكن من المفترض ألا تكون على حسابنا وحساب مصالحنا وإقتصادنا .
إن الواحد منا لا يمكن أن ينكر دور العمالة في النهوض بهذه الدولة وتطويرها في مختلف المجالات والتخصصات ، لكن واقع الحال يفرض علينا أن تُترك هذه التخصصات لشبابنا ، فشبابنا أصبح مبدعاً متمكناً في شتى المجالات .
إن ترك المجالات وإعطاء الفرص لشبابنا بعد أن طوروا قدراتهم وإمكاناتهم ، هو المأمل والمنشود في ظل الرؤى والتطلعات ، وهذا لن يهضم للعمالة حقهم فلهم منا الشكر والتقدير .
إن المتأمل في ردود العمالة وخصوصا العرب منهم يجد رداً قاسياً ، يحمل حقداً وكرهاً مبطنا رغم الخير الذي قدمه لهم هذا البلد والمجالات التي فتحت لهم دون غيرهم ، ناهيك عن أن كثير من المشكلات الأمنية في بلادنا يكون للعمالة دور بها .
إنني لا أستغرب غضبهم من حرمانهم من مصادر رزقهم ، لكنني أستغرب نكرانهم وجحودهم لهذه البلاد وقد يهاجمونها أحياناً ، بل إن العديد منهم يسعى لمحاربة الشباب السعودي ومنافسته بأي طريقة وآلية .
عذرا أخي الوافد المقيم نشكر لك جهوداً ماضية لا يمكن أن ننكرها ، لكن مستقبل بلادنا وخيراتها لشبابنا بإذن الله .