أصبح يظهر علينا بين الفينة والأخرى بعض من أصحاب المال بدون الأعمال.
وهم "بتاع كله" كما يقولون الإخوان المصريون.
يتحدثون في شتى مناحي الحياة تارةً تجدهم في قناة دينية يتحدثون في أمر الدين وتارة في قناة ثقافية بلباس المثقفين الذين أفنوا حياتهم في الاطلاع والقراءة وآخرين في قناة سياسية التي لا يفهمها إلا أسيادها وأحياناً في قناة اقتصاديه لا يستطيعون هم أن يغوصون في أعماق تلك البحار لأنهم اقتاتوا على أكتاف ذلك المسكين والذي يزاحمونه في أكله وماله وراحته وسكنه وأصبحوا يتزعمون المنابر ويلقون الكلم على عواهنه .
علماً بأن هناك من هم أجدر بالحديث منهم وهم المختصون في كثير من المجالات ويندر ظهورهم لانشغالهم بأمور أهم من النظريات وحب الفلاشات والأضواء وهم بأهمية قصوى لنهوضهم بالبلد من خلال تجاربهم ومعرفتهم بالعلوم التي تفيد المجتمعات ويهتمون بتطورها بالفعل والعمل وليس بالنظريات التي سئمنا من سماعها من بتوع "بياعين الكلام" .
أما مثل هؤلاء لم أجد هم "بتاع كله" في الإفتاء وتربية الأسر والمجتمعات و السياسة وبقي عليهم التنبؤ بالطقس ودخول الفصول الأربعة.
نعم الفلوس هي من جعلتهم في مقدمة المجتمعات والمال هو سيد الكلمة كما يقولون .
كنت أتمنى أن يكونو أهلاً لمواقف واضحة في خدمة البلد من تبرعات وإنشاء جمعيات وأعمال خيرية والمساعدة في علاج المرضى والسداد عن المعسرين وبناء الدور للأيتام والمساكين كما هي عادة رجال المال والأعمال وهم قلة للأسف وهم من يعملون بصمت وتواضع وحسن خلق ، وليسو أصحاب تبجح و استفزازت من داخل قصورهم أو من خلال مراكبهم ليقولوا للبسطاء ( إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً)
فيا ليتهم لم يصفوا ذلك المواطن أيضاً بعبارات تدل على ما في قلوبهم من مرض .
ولولا بعض الاعتبارات لبعض الأمور وخوفاً على مالهم لكان لهم صولات وجولات في فهم ومعرفة سرائر الأمور التي لا يعرفها إلا هم.
لأن المواطن في نظرهم لا يفقه شيئاً إلا في بعثرة ماله في اللهو واللعب والسياحة ومشاهدة تلك القنوات التي ملأت جيوبهم إلى حد الانفجار .
نقول لكم بصراحة كفاية إذا كان كلامكم من نحاس أقصد من فضه فسكوتكم من ذهب عيار أربع وعشرون.
المواطنون لا يحتملون مشاهدتكم فضلاً عن حديثكم في شؤونهم هناك من يعملون لهم وبصمت وهم أحق بالحديث منكم ولكنهم لأنهم كبار بما تعنيه الكلمة لا يتكلمون بمثل هذه ترهات لأنهم يحترمون المواطنين ويقدرونهم ويسعون لهم بكل جهد وقوة ويعلمون لولا ذلك المواطن لما كان هو ولا أنت.
فياليتكم تتعلمون أن من يتدخل فيما لايعنيه سيجد ما لا يرضيه.
- تدشين فعاليات ” أسبوع البيئة” في محافظة أضم
- النيابة العامة: إدارة “برنامج الحماية” تلتزم بوقاية المشمولين من أي خطر أو ضرر
- ستكون عن بُعد.. “تعليم القنفذة” تُعلّق الدراسة غدًا الاثنين بناء على تقارير “الأرصاد”
- ترتيب الدوري الإنجليزي بعد فوز آرسنال والسيتي اليوم
- المملكة تعرب عن بالغ قلقها جراء تصاعد التوترات العسكرية شمال دارفور
- قادمة من شنغهاي.. مطار الملك خالد الدولي يستقبل أولى رحلات خطوط شرق الصين
- وزير المالية: المملكة تستطيع الوصول إلى نمو يتجاوز الـ10%
- الشيخ د. “وجب العتيبي” لرجال القوة الخاصة للأمن والحماية احتسبوا الأجر فأنتم تحفظون أمن البلد
- ولي العهد ورئيس الوزراء العراقي يستعرضان العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتطويرها
- “السديس” يطبق مبدأ التعايش السلمي قولًا وفعلًا ليعكس للعالم الرسالة الوسطية
- وزير الخارجية: غزة تحتاج 30 عامًا لإعادة البناء بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع
- إحباط تهريب 11 كيلوجرامًا من الحشيش المخدر في عسير
- رسمياً.. الزي الوطني إلزامي لموظفي الجهات الحكومية
- مركز التأهيل الشامل بحائل يسلّم تقرير الربع الأول للعام 2024 لمدير عام فرع الوزارة
- تحمل 4 أهداف.. “20 مواصفة قياسية في بيئة العمل” تُصدِرها “المواصفات”
المقالات > بتاع كله
بتاع كله
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3013246/