يشهد التاريخ أن الملك العربي المسلم عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود . قد صنع أول وحدة عربية إسلامية في العصر الحديث .. ونجح في توحيد القلوب . قبل توحيد الأقاليم والحدود. فنجح هذا الملك العظيم في جمع الشمل وإنهاء الخلافات والاختلافات .. جمع الأقاليم لتنصهر في دولة واحدة .في كيان قوي .. دستوره القران وهدي محمد صلى الله عليه وسلم. في مرحلة عصيبة كانت تمر بها الأمة العربية والإسلامية مرحلة يسودها التقسيم والفوضى وغالبية دول المنطقة تقع تحت الاستعمار الأجنبي. في تلكم المرحلة انطلق الملك عبدالعزيز ورجاله لصنع مجد كبير لأمتهم ولشعبهم .. وكان لهم ما أرادوا من صنع وطن وكيان قوي. في الوقت الذي فشلت فيه مشاريع الوحدات العربية هنا وهناك كانت المملكة العربية السعودية نموذج ناصع البياض للشعوب العربية والإسلامية. استشعر الملك عبدالعزيز الدور الريادي والقيادي لوطنه فنظم أول مؤتمر للمسلمين . وكانت هي أول تجمع في العصر الحديث للمسلمين. إن قدر المملكة العربية السعودية أن تكون هي القائد للمسلمين والعرب .. تضحي بجزء من إمكانياتها وقوتها السياسية والاقتصادية من اجل خير العرب والمسلمين .. والأحداث والقلاقل التي أصابت بلدان وشعوب عربية وإسلامية , وكانت السعودية هي الداعم الهام والرئيسي. ويسير القادة الأبناء على خطى والدهم العظيم عاملين بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومن ثم الأسس العريقة والأصيلة التي سنها الملك عبدالعزيز. واليوم وقد تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – مقاليد الحكم. ينتهج طريق الخير لشعبه ولأمته وفق الهدى القرآني الكريم ووفق سنه رسول الله صلى الله علية وسلم ومن ثم وفق توجيهات والده وإخوانه الملوك وأولياء العهود السابقين. فيعلن الملك سلمان عاصفة الحزم ويشكل الإئتلاف العربي الإسلامي العسكري والسياسي الأول بدون مشاركة أي قوى خارجية.هدف هذا التحالف الحفاظ على تماسك وقوة اليمن الشقيقة . ونصر الشعب اليمني الشقيق من الظلم الذي حصل عليه. وتتواصل عطاءات سلمان الحزم لأمته فيطلق على بركة الله تعالى التحالف الإسلامي ضد الإرهاب ليعطي للمسلمين مكانتهم وقوتهم .. بعد ان اعتقد الكثيرون أن الأمة الإسلامية لا تتحرك إلا بدعم خارجي. وليعطي سلمان العزم والحزم دلالات أكيدة أن المسلمين ضد الإرهاب بكل أشكاله وصوره وأنهم الآن هم أول من بادر لتشكيل التحالف الأقوى ضد قوى الإرهاب . التي انتشرت كالسرطان تضرب في كل اتجاه. لقد ضحت المملكة العربية السعودية بالكثير من أجل خدمة الإسلام والمسلمين والعرب في كل مكان ولا ينكر ذلك إلا جاحد وجاهل. وتأتي خدمة الحجاج والمعتمرين كعلامة هامه للدور الهام الذي تقدمة المملكة وشعبها للإسلام والمسلمين. لقد أنفقت السعودية المليارات من الدولارات لتوفير سبل التيسير على الحجاج والمعتمرين. والشعب السعودي وقيادته يعتزون بهذا الشرف الكبير وهو خدمة الحجاج والمعتمرين. وبعد نسأل الله تعالى أن يرحم الملك عبدالعزيز ورجاله الذين نجحوا في تأسيس المملكة العربية السعودية لتكون هي السند الأقوى للإسلام والمسلمين ونسأله تعالى أن يرحم ملوك السعودية وأولياء العهود السابقين الذين قادوا الأمة العربية والإسلامية لكل الخير وابعدوا عنها القلاقل والفتن. ونسأل الله تعالى أن يجزي الملك سلمان وولي عهد الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي العهد محمد بن سلمان بن عبدالعزيز خير الجزاء لما يقدمونه لخير الأمة العربية والإسلامية .. ونسأل الله لهم التوفيق والسداد.
بقلم معالي الدكتور / مبروك بن مبارك الرشيدي
وزير الثروة السمكية والحيوانية بجمهورية السودان