يدرك كل مواطن مدى الاهتمام والدعم اللا محدود من قيادتنا الحكيمة للمشاريع التنموية في كل المجالات وتذليل الصعاب والمعوقات كل مأمن شأنه توفير سبل الراحة للمواطن الكريم .
هذا التوجه الكريم دلالة واضحة على حرص القيادة واهتمامها في البنية التحتية لمواكبة ركب النمو والتطوير ومعالجة أي تعثر يطرأ على أي مشروع خدمي
ففي منطقة حائل وتحديداً قرى جنوب المنطقة المحيطة "بالدرع العربي" زف لهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- ,خلال زيارته التاريخية لمنطقة حائل بشرى اعتماد مشروع مياه حائل الشامل بتكلفة تقدربـ 4.5 مليار ريال لتغطية أكثر من 500 مدينة وقرية تابعة للمنطقة، الذي ينطلق من مصدر الإمداد الرئيسي (حقل الشقيق) شرق حائل 25 كم.
هذا المشروع المنتظر والحلم الكبير لأبناء المنطقة بداء قبل ثمان سنوات على عدة مراحل .. آخرها المرحلة الثامنة وكان الحظ العاثر يلاحق قرى جنوب المنطقة في كل أوجه تنمية المنطقة وخططها بالرغم من أن قرى جنوب المنطقة الأكثر كثافة سكانية وحركة عمرانية وفق الإحصاءات الدقيقة بحيث تجاوز عدد سكانها أكثر من 250.000 نسمة موزعةٌ على محافظاتها ومراكزها , صُنفت في القائمة الأخيرة من مراحل التنفيذ, دون مراعاة لحجم السكان وأهلية الأحقية وعوامل الطبيعية وشح المياه وحاجتها الملحة لتقديمها في خطط التنمية كونها تقع في الدرع العربي.
آلية توزيع المشاريع بـ”مياه حائل” طغت عليها المحسوبية والقراءات البدائية للبيانات الأزلية ولم توفق اللجان المكلفة بدراسة القرى بدقة وفق معطيات التنمية وركب التطور والإحصاءات الحديثة وبدأت بطرق عشوائية بتنفيذ خزانات باهظة التكاليف في قرى نائية ومهجورة كما هو الحال لقرية “القاعية” التي لايتجاوز عدد منازلها 5 منازل ومدرسة مغلقة بينما أهملت قرى بحجم مدن تشهد انفجارا سكانياً هائلا من بواكر آلية تنفيذ المشروع الذي بداء قبل ثمان سنوات ولم يصل لقرى أكثر كثافة وأحقية وبالتالي فقد المشروع صفة أهميته وبشاراته بسبب أخطاء فردية صاحبها الغموض والإصرار على فرض القرار والنفوذ والتبرير بالمراحل القاتلة لأحلام الوطن والمواطن .
مراحل التنفيذ تتم ببط ء والمتابعة بحكم الحاضر الغائب وعشرات القرى ذات الأهمية في ذيل القائمة والمواطن يحلم وينتظر تسريع عجلة هذا المشروع الحيوي الهام الذي رصدت له الاعتمادات الهائلة من القيادة الرشيدة لأجل خدمة المواطن ورفاهيته وسعادته ولازال في مراحله العشوائية وقد تمتد المعاناة إلى سنوات أكثر من سنوات التنفيذ الماضية لاسيما أن هناك قرى لم ينفذ بها أي خزان ولم تصلها خطوط الأنابيب الفرعية والعطش يلاحقها .
نتطلع أن تدرك مديرية المياه بحائل ,مدى حاجة المواطن لهذا المشروع العملاق, الذي أوجد من أجله والبالغ تكلفته 4.5 مليار ريال وتسعى إلى إعادة دراساتها ومراقبة الشركات المنفذة وتقييم القرى وفق دراسات حديثة والاستعانة في إحصاءات وزارة التخطيط “التعداد العام للسكان والمساكن” للظهور بدراسة دقيقة تضمن لهم معرفة كل موقع ومسكن وما يحتويه من عدد الأسر وتوزيع الأولوية وفق معايير اقتصادية تحقق العدالة والمساواة , مع إدراكنا أن المديرية تتفهم كل نقد إصلاحي بناء يهدف إلى تحقيق المصلحة العامة ويسهم في تنمية القرى والحد من الهجرة وفق توجهات القيادة أيدها الله .
بشير الرشيدي
b-s-basheer@hotmail.com
التعليقات 3
3 pings
الساهر
27/03/2016 في 9:34 ص[3] رابط التعليق
سلمت يا الكاتب النزيه باعتقادي ان المحسوبيات والفساد طغى ع هذه المشاريع. الحيويه
(0)
(0)
سماح سالم الداموك
27/03/2016 في 12:29 م[3] رابط التعليق
المشاريع التنموية في الركن الجنوبي الغربي من المنطقة سلحفائية الحركة ضعيفة في بنيتها ومحتواها بفعل فاعل .. ( لعل الله يُبَسرْ) . الأمل في سعود الخير أما اللجان السلحفائية فأمر ميؤس منه .
(0)
(0)
دايم المخواة
27/03/2016 في 1:27 م[3] رابط التعليق
.. حسبنا الله ونعم الوكيل على كل فاسد يقوم بعرقلة المشاريع الحيوية ويمتص بفساده أموال الدولة وحقوق المواطنين ..
(0)
(0)