تحت هذا العنوان يحق لنا ان نتحدث عن الاعلام المحافظ والاعلام ( المسخرة )بالعامية والهابط او الساقط بالفصحى.
ان مايندرج تحت راية الاعلام المحافظ عدد قليل من القنوات الفضائية ومثلها من الصحف الالكترونية والمجلات ، وهذا مؤسف حقا ، وقد يتسآل احد القراء ماهو الاعلام المحافظ فاعرفه في بضع كلمات اشتقها من الفعل حافظ والمصدر محافظا او محافظة يقال حافظ على الشيء اي اولاه عناية واهتمام ومن هنا فالمقصود بالاعلام المحافظ الذي يولي برامجه الاهتمام بالنافع الهادف ويعتني به من حيث البقاء والاستمراية على نفس النهج الذي يتوافق مع الشرع اولا ومع العادات والتقاليد والعرف ثانيا وهنا العناية والاهتمام تكمن .
وللاسف ان افكارنا تتشكل من حيث لا نعلم ، وعقولنا تحفز حتى القناعة تحت شعارات اللحاق بالمدنيات الوضعية والانضمام الى الحضارات الزائفة والمتع الدنيوية الفانية وذلك من خلال ماتبثه قنوات الاعلام المعاكس والذي يحمل ضمن اهدافه زعزعة العقيدة ومسخ الفطرة وطمس العادات والتقاليد المؤطرة للانسانية .
ان الاعلام المعاكس يحمل ضمن اجندته الكثير والكثير من الافكار الهدامة والتي نتاجها تحقيق اهداف تم رسمها بعناية من اجل تغيير وتشويه ملامح هذا الدين العظيم .
وللتصدي لمثل هذا الاعلام الهابط علينا البدء بالفرد ثم الاسرة ثم المجتمع واذا ما تشابكت الايادي وتعاضدت السواعد وصلحت النيات فان التصدي لمثل تلك القنوات امر يسير باذن الله .
ولعل البداية فكرة واصحاب الافكارالنيرة في العالم الاسلامي لا عد لهم ولا حصر ولله الحمد ، وانني على يقين ان هناك الاف بل ملايين الافكار للتصدي لما يخطط له الاعداء في جنح الليل ووضح النهار من اجل تشويه الاسلام والقضاء عليه .
وان من اولويات التصدي لمثل تلك القنوات ان تكشف اهدافها واهداف اولئك المأجورين من ابناء جلدتنا الذين هم خلفها وكذا من يدعمها .
وإن مؤازرة اهل الحق واصحاب القنوات المحافظة ولاعلام المحافظ والهادف ودعمهم والوقوف الى جانبهم ليتغلب الحق على الباطل باذن الله واجب ديني وانساني وهنا يكون الدور الابرز في التصدي لتلك الثقافات وذلك النوع من الإعلام "
[COLOR=#FF0036]عبدالعزيز الناصري [/COLOR]