إننا للأسف الشديد نعيش ظاهرة شركية خطيرة بكل أدواتها وتفاصيلها المبنية على حب السمعة والثناء من البشر متجاهلين خالق البشر..!! وللأسف أن ظاهرة الرياء تنتشر بشكل أكبر بيننا نحن أبناء البادية والقبائل تتنافس بالرياء وحب المظاهر وغيرنا يتنافسون على المناصب القيادية التي تقود المجتمع واﻷمة وتتمكن من مفاصل التحكم بشؤون المجتمع الاقتصادية والإدارية والتعليمية والثقافية لاشك وأن نبينا عليه الصلاة والسلام حذرنا من ذلك (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) وقال عليه الصلاة والسلام (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك اﻷصغر..قالوا ومالشرك الأصغر يا رسول الله قال الرياء)
فعجباً لنا رسولنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم يحذرنا من خطر الرياء وبأنه شرك أصغر فلماذا نتنافس على هذا الشرك الذي يهلكنا ويحبط أعمالنا.
فمن هذا المنطلق نحن نعيش أوهاماً نتائجها سراباً يذهب أدراج الرياح ونتحمل أوزاراً تؤدي بنا إلى الشرك.
إن من الواجب على رجال العلم والعقلاء والمثقفين والإعلاميين أن يكون لهم دور هام ومؤثر في تثقيف المجتمع والأمة من هذه الظاهرة التي أصبحت سجالاً وتفاخراً بين الناس وخصوصاً المجتمع القبلي ويقع على مثقفي كل قبيلة أن يساهموا في تحويل هذا التنافس الذي يؤدي إلى الرياء إلى تنافس نافع بناء ناضج.. يترجم إلى برامج نفعية ترتقي بالعقول وتتماشى مع الفطرة السليمة التي استقيناها من ديننا اﻹسلامي الحنيف.
[COLOR=#FF000F]الكاتب : حديد بن محمد بن حديد الفريدي
القصيم[/COLOR]