
ضرب المواطن عايض بن فرج الغامدي وأبناؤه في عقيق الباحة أشجع أنواع المثل في الرحمة والكرم، بعد تنازلهم خلال ساعتين عن قاتل ابنهم بالخطأ وكفالته عن الشرطة، واصطحابه في سيارتهم للمسجد لأداء الصلاة على ابنهم المقتول، وحضر معهم مراسم الدفن والعزاء.
وقال سفر بن عايض الرفاعي أخو القتيل:منذ إبلاغنا بحادثة قتل أخي بالخطأ من قِبل صديقه وقريبه احتسبنا وعصمنا لله بالصبر، وحضرنا للمستشفى، ومن ثم للشرطة وتنازلنا عن القاتل، وكفلناه واصطحبناه في سيارتنا نحو المسجد للصلاة على أخي.
وأضاف: توجه معنا للمقبرة بطلب من والدي الذي أكد علينا الحرص على مراعاة حالة القاتل النفسية الذي تربطنا به صلة قرابة.
وتابع أخو القتيل: نشكر سمو أمير الباحة ومحافظ العقيق على تعزيتنا والوقوف معنا في مصابنا، وأناشد أي مسؤول يستطيع المساعدة أن يعفو عن قاتل أخي من الحق العام؛ كونه صغيراً وصديق أخي وقريباً لنا، والحادثة كانت عن طريق الخطأ، وفي النهاية هو أمر مقدر ومكتوب من الله.
وقال الغامدي: ما قمنا به هو لسن سنة حسنة بين الناس يكون أجرها بإذن الله لأخي، حيث إنني أشعر بالحزن لانتشار المشاكل بين الأسر والعوائل هذا الزمان ، وأناشد أي من أولياء الدم في أي مكان العفو عن المحكوم عليهم بالقصاص واحتساب الأجر من الله سبحانه وتعالى. وبحسب مصادر أن ذوي المقتول رفضوا قبول مبالغ كبيرة قدمت لهم، مؤكدين أن تنازلهم لوجه لله والحادثة قضاء وقدر.