مع إشراقة شمس كل صباح نخرج مبتسمين لكي نرحب ببداية يوم مليء بالحيوية والعطاء ولكن لابد إن من الله عليك عزيزي المتصفح وكنت من سكان ينبع البحر أن تستيقظ على عطل عام في إشارات المرور مما يجعلك تتجاوز الإشارة بأعجوبة مبتدأ بقوله تعالى وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا ومن ثم تنطلق من وسط الحافلات التي تحمل أطنان من لحوم العمالة المخالفة وما تلبث قليلا حتى يبدأ التمرين الرياضي لأمعائك الدقيقة والغليظة بإرتفاع وهبوط بين حفر ومطبات وتشققات لايمكن أن تنتهي وما أن ينتهي تحملك.
لتلك القفزات حتى تصل إلى الدائرة الحكومية التي تريد مراجعتها مستغلا الساعة التي تسبق دوام موظفي القطاع الخاص وعند دخولك لتلك الدائرة تبدأ أعصابك بالتلف والتليف فالمدير متجهم بمكتبه والموظفين غير متواجدين ولا أحد يلقي لك بالا فسعيد مكتبه مغلق وناصر يتناول الفول بالمطبخ وسعد لم يشرف حتى الآن والمكان مكتظ بالمراجعين والموظفين بسبات عميق والعجب العجاب بعد ساعتين من الدوام الرسمي تجد الموظف يقبل عليك بشحابة وجه ولحية مزيفة لايعلم عن أنه يسيء لها بهذا التسيب والويل والثبور لك إن أفصحت له أنك كنت بإنتظاره من بداية الدوام الرسمي حتى موعد حضوره فكل هذه المواقف لن تنتهي بمحافظتنا العزيزه .. والغريب والعجيب أن معظم المسؤولين عند إبعادهم أو نقلهم أو تقاعدهم تهدى لهم السيارات الفارهة وهم لايستحقون حتى بوجي .

[COLOR=#FF004D]بقلم عبدالله الحجوري [/COLOR]