مع تزايد وتيرة الحروب والصراعات المسلحة في مناطق متفرقة من الشرق الأوسط, وكما ذكرت في مقالات كثيرة عن الحروب من بينها مقال " مثلّث الشّر ، فقد زادت بالتالي أضلاع هذا المثلّث اليوم لتصبح أربعة بتأييد ومساندة من حلفاءها الأوروبيين و وكلاءها الاسرائيليين ما يشكل في النهاية مربع الشّر الذي يسعى بكل قوته العسكرية لزعزعة الاستقرار, ليس في الشرق الأوسط فحسب, وانما في كل أنحاء العالم بدءا من أوكرانيا و العراق وتايوان والسودان وباكستان وأذربيجان وفلسطين ومناطق أخرى كثيرة حول العالم الذي شهد فترة استقرار نسبية ما لبثت أن تزعزعت و تأزّمت واشتعلت, بل وتحولت إلى ثورات و حرائق و قلاقل كما أوضحت في مقال سابق بعنوان " ماذا بعد اشعال الحرائق في الشرق الأوسط".
في تقديري أنه لم تكن لتحدث كل هذه النزاعات المسلحة والحروب المدمرة لولا تدخل دول "مربّع الشّر" في الشئون الداخلية للدول التي كانت تنعم لعقود من الزمن بالأمن والسلام, ولم تكن لتحدث لولا محاولات هؤلاء الأشرار دفع الأمور باتجاه مزيد من التّوتر والتأزّم والتصعيد من خلال نشر مذاهبهم وثقافتهم ومن ثم التغلغل والتوغل بقدراتهم العسكرية في نطاق الأحداث الملتهبة أملا في التوسع والتمدد وفيما بعد الهيمنة و نهب الثروات, ورغبة في استثمار القوة العسكرية في مناطق النزاعات المختلفة كما أوضحت في مقال سابق بعنوان " الاستثمار الأجنبي في مناطق التّوتر".
يأتي هذا الزحف العسكري لجيوش بعض دول محور الشر باتجاه مناطق النزاع والتوترات الإقليمية في الشرق الأوسط لأجل تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية واقتصادية على أنقاض البنى التحتية للدول, وعلى حساب ازهاق أرواح الأبرياء المدنيين, وانتهاك حقوق الانسان التي لطالما تغنّت بها الدول الغربية, وعزفت على أوتارها لعقود من الزمن لأجل تمرير مشروعها الاستيطاني والاستعماري ومن ثم تغلغلها عسكرياً من خلال حلفاءها و وكلاءها وعملاءها (الجماعات الإرهابية) في المنطقة العربية والافريقية والآسيوية.
ولو أردنا أن نتساءل عن ازدواجية المعايير الغربية فيما يتعلق بحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني ازاء ما يجري مثلا في قطاع غزة اليوم مثلما أشرت سابقا في مقال بعنوان " ازدواجية المعايير الغربية والقضية الفلسطينية", فان أي من هذه الدول لن تتمكن من تقديم أي مبرّرات مقبولة دوليا تجاه ما ارتكبته آلة الحرب الاسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة من مجازر وعمليات إبادة جماعية و منع حتى دخول المساعدات الانسانية للمدنيين, وتجاه ارتكابها أبشع جرائم الحرب في تاريخ البشرية, وكذلك طلب تهجير من تبقى منهم إلى خارج أرضهم المحتلة بدعم عسكري لا محدود من قبل الإدارة الإمريكية وحلفاءها من المستعمرين القدامى في أوروبا.
كما و أتساءل و أقول كيف لمن ساهم البعض منهم من زعماء الدولة الأمريكية والدولة البريطانية ودولة الكيان الإسرائيلي المحتل أن يحترموا حقوق الأطفال في غزة و منهم من شارك في تعذيب الأطفال و سلب حقوقهم واستغلال براءتهم .
يقول أمرؤ القيس:
الحَــــرْبُ أَوَّلُ ما تكـــونُ فَتِيَّــــةً *** تَسْعَى بِزِيْنَتِــــــها لكلِّ جَهُـولِ
حتى إذا اسْتَعَرَتْ وَشَبَّ ضِرَامُها *** عَادَتْ عَجُوزًا غيرَ ذاتِ خَلِيلِ
شَمْطَــــاءَ جَزَّتْ رَأْسَهَا وَتَنَكَّرَتْ *** مَكــــْرُوهَةً لِلشَّـــمِّ والتَّقْبِيـــــلِ
- النصر يهزم الخليج بهدف دون رد في الجولة 29 من دوري روشن
- جامعة أُم القرى تُعلِّق الدراسة غدًا الأحد في جميع فروعها
- جامعة الطائف: الدراسة عن بُعد غدًا الأحد بجميع الفروع
- قراءة في كتاب “آداب بعض الأنبياء في دعوة قومهم” بثقافة الحدود الشمالية
- الملك سلمان يوافق على مقترح ولي العهد بإلزام منسوبي الجهات الحكومية بارتداء الزي الوطني في مقار عملهم
- بينها توابيت ومومياوات.. مصر تضبط 1118 قطعة أثرية فرعونية مسروقة
- دوري روشن للمحترفين: في مباراة جنونية.. التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الرائد مع الاتفاق
- قطارات «سار» تنقل أول شحنة حاويات من ميناء الجبيل التجاري إلى الميناء الجاف بالرياض
- مدير عام بيئة الشمال يتفقد موارد البادية بمركز حزم الجلاميد
- أمير الرياض يوجه بسرعة رفع نتائج الإجراءات حيال حالات تسمم غذائي رصدت بإحدى المنشآت التجارية
- “مدني عسير” ينقذ أشخاصًا حجزتهم السيول داخل مركبة بوادي الجعبة
- أمير جازان لإتحاد الجمعيات : هذا ما نأمله منكم في «تسويق المنتجات المحلية»
- ردًّا على شائعات خطورتها.. “الغذاء والدواء”: اللقاحات آمنة تمامًا وتمر بدراسات تضمن سلامتها
- إعادة فتح التسجيل في منتج تطوير الخريجين “تمهير”.. غدًا
- هيئة الزكاة توضح الإجراءات المطلوبة لتقديم بلاغات ضد التهرب الضريبي
بقلم_منصور ماجد الذيابي
دوافع الأشرار وراء زعزعة الاستقرار
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3584247/