كانَ لي وأنا في (سنٍّ مبكرة) شرفُ مجالسة بعضٍ من أولئك الرّواد من إعلاميّينا الأفاضل الذين أثروا ساحتنا الإعلامية بعطائهم ووضعوا اللبنات الأولى لإعلامٍ سعودي كان محطَّ أنظار مَن حولنا من الدول المجاورة ، كما كانَ لي أيضًا وفي نفس الفترة شرف الالتقاء بنخبةٍ من الصحفيين (الأعلام) الذين أسهموا بأقلامهم وفكرهم في ارتقاء صحافتنا ووصولها في ذلك الوقت إلى موقعٍ مرموق يضاهي ما وصلت إليه صحافة مَن سبقونا في هذا الميدان ، لكن حظي العاثر أبى إلاّ أن يُريني (وجهاً آخر) من إعلامٍ رياضيٍّ بائس وصحافةٍ رياضيّةٍ هزيلة ما كنتُ أحسبُ في يومٍ ما أن يصل حالها إلى ما هي عليه الآن .!!
والله ما دفعني لكتابة مقالي هذا إلاّ ذلك الجهل والسَّفه والفجور في الخصومة التي بلغت من (أحَدهم) مبلغًا لا يمكن السكوت عليه .!
(كهلٌ يحملُ عقلَ طِفل) .!؟
تلكَ والله هي (أصدقُ عبارةٍ) يمكن أن أصِف به (ذلك الحاقد) ومَن مشى في ركبِه من (إعلاميّي الغفلة) ، استغل (هذا الكهلُ) جهلهم وساقهم وراءه وصنع منهم (ببغاواتٍ) ليس لها عقول تُردد كلَّ ما يقول .!؟
لم يعد لهذا الجاهل من حديثٍ في هذه الأيام سوى الحديث عن الأهلي ، ترك أمرَ (فريقه) الذي (يعاني الأمرَّين) وصبَّ جامَّ حقده على الأهلي ، لم تكفِه تلك (النكتة السخيفة) التي يقول فيها بأنَّ الأهلي فريقٌ صغير يكتسب شهرته من ملاقاته للإتحاد ، ليأتي مرةً أخرى ودون خجل ويهرف بما لا يعرف ويؤكد بأنَّ هدف الأهلي الأخير في مرمى الخليج هو هدفٌ غير شرعي وأنَّ الخليج قد ظُلم في ذلك اللقاء وتبعهُ في ذلك أعوانُه ممن أكل عليهم الدهر وشرب .!
ثم وبرغم ذلك السيل من التحقير والازدراء الذي تلقاهُ من الجماهير الأهلاوية عادَ مرةً أخرى وفي سابقةٍ خطيرةٍ لم تكن لتخطر على شياطين الإنس والجن ، عادَ المسكين ليقول أنَّ شعار (السيفين والنخلة) هو شعار الدولة وأنَّ ما فعله الأهلي بوضع هذا الشعار كرمزٍ له يُعدُّ تجاوزاً على قوانين وزارة التجارة ووزارة الرياضة ، ونسي هذا الجاهل أنَّ رموز الأهلي إبتداءً من سمو الأمير عبدالله الفيصل ومن أتى بعده وانتهاءً بالأمير خالد بن عبدالله ، كلُّ هؤلاء كان قد وضعوا شعار هذه الدولة (على قلوبهم) قبل أن يضعوه على ملابس اللاعبين ، هذا هو الأهلي يا مَن لا تعرف الأهلي ، قاتلَ الله الجهل وأهله وحمانا الله أن ننزل بعقولنا وفكرنا ونهبط بها إلى ذلك الدرك الذي وصلت إليه أخلاقكم ومروءتكم .!!