ليست سوى البدايه ولا زالَ في الجعبة الكثير .!
كان هذا هو (لسان حال) البرازيلي (فيرمينو) الذي جاءنا في الوقت الصعب ليقول لعشاق (القلعة) أنَّ (حصونها) في هذا الموسم ستكون صعبة المنال وستقف صامدةً في وجه خصومها وإن جاءوا بكامل عدّتهم وعتادهم .!
لم يكن فيرمينو يحتاج إلى وقت كبير كي ينثر لنا عبير عِطره على المستطيل الأخضر ويجعل من ليلة العروس ليلةً خضراء بامتياز .!
كانَ يعرفُ أنَّ (البدايات الجادّه) هي طريق (النهايات السعيده) ، ومن أجل ذلك كان حريصاً على استغلال أنصاف الفرص وترجمتها إلى أهداف تحمل (ماركة فيرمينو) ، لم يكن ذلك (بالأمر الجديد) على كل من عرفَ هذا البرازيلي ، حتى (يورجن كلوب) نفسه وبالرغم من وجود (صلاح) و (ساديو ماني) ، كان يعرف أنَّ هذا (الفيرمينو) دائمًا ما كان الحل عندما تتعسر الأمور وتصعب الحلول على (ليڤربول) .!
كان وجود اللاعب الهدّاف هو ما افتقده الأهلي في المواسم السابقة والتي كان الأهلي فيها (أكثر الفرق) صناعةً (لفرص التسجيل) وأكثرها (إضاعةً لها) .!
لم يكن (فيرمينو) في مباراة الأمس المهاجم الصريح الذي يحمل الرقم (٩) بل كان اللاعب الذي حملَ (كلَّ الأرقام) ، لم يكتفِ بالتسجيل ، كان يعود إلى منتصف الميدان في حال خسارة الكرة ثم وفي غمضة يتحوّل إلى الأمام ليكون أسرع اللاعبين وصولًا إلى مرمى الخصم .!
لا أبالغ إن قلت أنَّ الأهلي في هذا الموسم سيكون (الأقوى هجومًا) من بين جميع فرق الدوري ، ففي وجود فيرمينو وماكسيمان ومحرز ستعاني جميع دفاعات دوري روشن أمام هذا الثلاثي ، لكن الأهلي على الجانب الآخر لا زال يعاني على مستوى الخط الخلفي ووسط الميدان ، وسيكون الألماني (ماتياس يايسله) أمام تحدٍّ كبير لتحسين أداء الأهلي في الجانب الدفاعي .!
مبروك للأهلي وحظاً أوفر لحزم الصمود الذي كان نداً قويّاً للأهلي برغم الخساره .!!