(خط الدفاع) في كرة القدم هو عصب أيِّ فريقٍ يطمح في إحراز البطولات أو المنافسة عليها على أقل تقدير ، وغالبًا ما يحمّله (البعض) المسؤولية الكاملة عن (حماية) مرماه من هجمات الخصوم ، وهو أوّل من يُسأل عن ولوج الأهداف في مرماه .!
كلُّ ما ذُكرَ آنفًا هو (حقيقةٌ) لا تقبل الجدل ، لكنها في واقع الأمر (حقيقة منقوصة) وتحتاج إلى فهمٍ وتفصيل ، وهذا التفصيل هو موضوع مقالي هذا والذي أرجو أن يجد فيه القارئ العزيز (تفسيراً) لما التبس عليه من (مفاهيم مغلوطة) يرددها البعض (دون وعي) لمجرد أنَّ مَن قالها هو (فلان) ، ولربما كان (فلانٌ هذا) هو (آخر) من يجب أن يتحدث في هذا الأمر .!!
لن أطيل عليكم أكثر في هذه المقدمة ودعونا الآن - وبهدوء - ومن خلال هذه السطور ، نتناقش سويّاً (وبمفهومٍ فنّي) دقيق ، ونضعُ (تعريفاً) منطقيًا لما (يسمى) بخط الدفاع في فريق كرة القدم ، وهل من المقبول والمنصف أن يتم حصره على (أفراد الخط الخلفي) .!؟
قديماً ، وفي بداية نشأة لعبة كرة القدم ، كانت (الواجبات والمهام) الموكلة لأفراد الفريق (محدودةً للغايه) ، (فخط المقدمة) على سبيل المثال والذي لا يزيد عدد أفراده عن (ثلاثة إلى أربعة) أفراد (تنحصر مهامه) في قيادة (العمليات الهجومية) واستثمار الفرص التي تتاح له لتسجيل الأهداف في مرمى الفريق المقابل ، ولم يكن مطلوبًا من أفراده على الإطلاق الرجوع لمساندة بقية اللاعبين في حال امتلاك الفريق الخصم للكره ، وينطبق الحال نفسه على أفراد خط الوسط الذين تنحصر مهامهم في استلام الكرة من الخط الخلفي وإيصالها إلى خط المقدمة.!
وخطوط الدفاع في الماضي (لم تكن تعاني) كثيراً في التصدي لهجمات (الفريق المقابل) فهو (الاخر) سيكتفي (بعددٍ محدودٍ) من لاعبيه لمهاجمة خصمه وهو ما يجعل الكفتين أي الهجوم والدفاع في كلا الفريقين متساويتين عدديًا ، أمًا الآن ، وفي ظل التطور الذي تشهده خطط اللعب ، (فالعمليات الهجومية) ليست حكراً على المهاجمين فقد أصبحت (واجبًا) يشارك (فيه) معظم أفراد الفريق بما في ذلك أفراد الخط الخلفي وخصوصًا (ظهيرا الجنب) فيصبح الفريق المقابل أمام (ثمانية لاعبين) لا يمكن بأيِّ حال أن يتصدى لهم أفراد الخط الخلفي (وحدهم) إن لم يجدوا المساندة اللازمة من (بقية اللاعبين) بما في ذلك أفراد (خط المقدمة) الذين هم (خط الدفاع الأول) في لعبة كرة القدم فهم (الأقرب) إلى دفاعات الخصم ، وإن لم يكن باستطاعتهم إيقاف هجماته فلا أقلَّ من (المشاركة في تعطيلها) وعدم ترك الحرية لأفراد الخط الخلفي لبناء الهجمات .!
مما سبق يتضح لنا أن الحديث عن (الدفاع) يجب (ألاّ يقتصر) على أفراد (الخط الخلفي) فنحن أمام منظومة عملٍ متكاملةٍ يجب على الجميع فيها أن يؤدي دوره .!!
في مقالي القادم سأتحدث عن دور (صانع اللعب) في العملية الدفاعية وهو (دورٌ خفي) قد لا يلاحظه الكثير من الجماهير الذين يظنون أن العملية الدفاعية تنحصر في القيام (بقطع الكرات) من أفراد الفريق المقابل .!!
- محافظ الليث يتسلم تقرير منجزات بلدية غميقة
- “جوجل” تتيح أدواتها للذكاء الاصطناعي لعدد من تطبيقاتها الرئيسة مجاناً.. تعرَّف عليها
- 8 مشروبات تساعد على التخلص من السموم وتنظيف الأمعاء
- أسعار الذهب تستقر في المعاملات الفورية عند 2696.30 دولار للأوقية
- «التجارة» للقطاع الخاص: دربوا السعوديين ومكنوهم من الوظائف القيادية
- “الخضيري” ينصح: اختياراتك الغذائية تحدّد صحتك ووزنك ومستقبلك الصحي
- طقس المملكة الخميس.. سماء غائمة وأمطار خفيفة على عدة مناطق
- وقاء يستعرض جهوده في موسم الحج ضمن مؤتمر ومعرض الحج بنسخته الرابعة
- “المرور”: غرامة قيادة المركبة بعكس اتجاه السير تصل لـ 6 آلاف ريال
- «الصحة» تحث على تطعيم ذوي الأمراض المزمنة ضد الإنفلونزا الموسمية
- “اعتدال”: الخطاب المتطرف يستغل الكوارث لتعزيز الأيديولوجيات المظلمة
- مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 12212 نقطة
- «ساما» يوقع اتفاقية لإتاحة الدفع عبر Google Pay في 2025
- لحماية كبار السن من الخرف وألزهايمر.. دراسة: هذه درجة الحرارة المثالية في المنزل
- إضافة أكثر من 3000 موقع جديد لسجل التراث العمراني
علي باجنيد
خط الدفاع .. مفهومٌ يحتاج فَهم .!!
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3563342/