العينُ أهمّ مصدرٍ للمعلومات التي يتلقاها الدماغ من العالم الخارجي، تُنافسها الأذنُ في هذا، لأن الأصوات لها أهميةٌ بالغة في حياة الإنسان وتطوره. ولكن هذا الصراع محسومٌ للعين منذ البداية، وذلك لأن الكائنات الحية البدائية بدأت بتطوير خلايا حسّاسة للضوء في مراحل تشكلها الأولى. خلال تطوّر الأحياء كان من الضروري أن تسمع صوت الخطر وتحدد موقعه، ولكنْ دون عينٍ تستطيع أن تدلّك إلى أين تذهب، لا نفع للأذن. إن رحلة الإنسان مع الفنون البصرية قديمةٌ قدم الإنسان نفسه، كيف لا، وأول أشكال الفنّ من نقوشٍ على جدران الكهوف لا تزالُ شاهدةً على ذلك حتى اليوم. الفنّ وهو التجربة الإنسانية في أعظم صورها بدأ بالفنون البصرية، والإنسان الذي كان ينقشُ صورةً على جدار الكهف الذي يعيش فيه طوّر تلك النقوش لتصبح أُولى أشكال الكتابة ليستطيع التعبير عن اللغة وحفظها في سجلات، وفي ذات الوقت طوّر الفنون البصرية من رسمٍ ونحتٍ وغيرها، ليعبّر عما لا تستطيع حتى اللغة أن تعبّر عنه. لقد تطوّر الرسم كثيراً خلال مراحل الحضارة الإنسانية وأصبح طريقةً لتجسيد مالا جسد له، كالآلهة والأفكار وبالتالي لإدراك المبهم وفهم العصي على الفهم. ولقد تابع تطوّره حتى استطاع الإنسان أن يخلّد مشاهد ملحميةً لمئاتٍ بل و لآلاف السنين. حين تعلّم الإنسان أن يرسم وجه من يحبّ، ساعد ذلك على تخفيف وطأة الموت بذاته. بعد سنواتٍ من تربّع الرسم على عرش الفنون البصرية ظهرت آلة التصوير ومن ثمّ آلة التصوير السينمائي، ولم يعد هنالك حكمةٌ من قضاء أيامٍ أو شهورٍ في الجلوس أمام رسامٍ ليصنع نسخةً عنكَ، تستطيع أيّ آلة تصويرٍ أن تصنعها في وقت لا يكاد يذكر. آلة التصوير السينمائي لم تكتفي بحفظ لقطةٍ من حياة الإنسان بل مكّنته أيضاً من حفظ مقاطع حياتية كاملة بزمانها ومكانها وشخوصها. لكن هل يستسلم الفنانون والرسامون؟ بالطبع لا، بل ابتدعوا فنون ما بعد الواقعية ليصوروا فيها خيالات ورؤىً، لا يمكن خلقها عن طريق تجميع الضوء الذي يمرّ عبر عدسات آلات التصوير. وإلى اليوم ورغم كل التطور التكنولوجي والقفزات النوعية في علوم الحوسبة إلا أنّنا لانزال إلى اليوم حين نُخيّرُ بين أن يتمّ إهداؤنا صورةً ضوئيةً لنا أو مقطع فيديو نظهر فيه، أو صورةً معدلةً ببرامج الحاسوب أو لوحةً زيتيةً خلقتها يد الفنان فوهبت للقماش الأبيض روحاً من الألوان، لا نزال جميعنا نختار الأخيرة دونما تفكير.
- محافظ البكيرية يدشن أسبوع”البيئة”
- بلدية بيشة تغلق أربعة محلات للتبغ وتصادر مواد مجهولة المصدر
- منتخب أوزبكستان لكرة القدم للشباب إلى أولمبياد باريس
- مصرع 8 أشخاص من جراء حريق داخل مطعم صغير بالعاصمة اللبنانية
- الهلال يحجز مقعدًا في نهائي كأس الملك بعد فوزه على الاتحاد بهدفين
- الدفاع المدني يدعو لعدم الاقتراب من مجاري السيول وتجمعات المياه أثناء هطول الأمطار
- “تعليم القويعية”: الدراسة عن بُعد غدًا الأربعاء عبر منصتي “مدرستي” و”روضتي”
- “تعليم الرياض”: الدراسة “عن بُعد” غدًا الأربعاء
- جامعة المجمعة: تحويل الدراسة عن بُعد بكافة الكليات غدا الأربعاء
- محافظ حفرالباطن يدشن حملة الدين يسر و المصلى المتنقل
- محافظ حفرالباطن يرأس اجتماع المجلس المحلي لتنمية وتطوير المحافظة
- هيئة التراث توقع اتفاقية تعاون علمي مع جامعة كانازاوا اليابانية لأعمال المسح الأثري لمواقع عصور ما قبل التاريخ بالجوف وتبوك
- جامعة القصيم تُعلِّق الدراسة الحضورية غدًا لجميع الطلاب والطالبات لتكون عن بُعد
- المرور: طرح مزاد اللوحات الإلكتروني غدًا الأربعاء
- انطلاق فعاليات أسبوع البيئة في رنية
الفنون البصريّة
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3562689/