مرحلة الطفولة من أجمل مراحل الحياة، يعيشها الطفل دون هموم وغموم، بعيداً عن التفكير المعقد في تفاصيل ومشكلات كبيرة، يستيقظ همه الأكل واللعب، فإذا وجد لعبته وبدأ بتحريكها ولقمته في يده، ظهرت ابتسامته، وعلت ضحكته، واستقرت نفسه، ولن يبحث في الحياة عن مصدر ابتسامة آخر . هو سعادة تعيش في سعادة، يُدخل السرور على من حوله .
وحينما بدأ العالم في عمق الحياة، وصناعة الأجيال، والتفكير في مستقبل المستقبل، وبنائه على آرائهم اليوم، كان الطفل بصغر سنه هو المستهدف الأول والأسهل، فهو لا يدرك حروباً فكرية، ولا معانٍ عميقه، فالفكرة التي يتلقاها صغيراً تكبر معه، وتبقى في خلده، حتى يشب عليها، ومن ثم يقود عملاً أو مؤسسة فيعمل بها بتلك الأفكار المتحولة إلى قناعات بسبب مكثها الطويل في ذهنه .
صُنعت المؤسسات المتنوعة لحماية الأطفال من أنواع الأذى الجسدي والنفسي وغيرها، لكن قنوات بث الأفكار السلبية لا تُعد من الأذى الذي يُحمى منه الأطفال .
قنوات تسعى لصناعة الأبرياء على طريقة الكبار، فيتقبل من الأفكار ما يرفضه مجتمعه ووطنه، أو صُنع متمرداً على التعاليم والضوابط، أو يحمل حباً لمجتمعات غير مجتمعه ووطنه الذي عاش ويعيش فيه .
ومن الأطفال مَن ينشأ عنيفاً عدوانياً لا تتناسب سلوكه مع العيش وباقي أفراد المجتمع، يجدون منه أذى، نظرته لأقرانه ليست صداقةً وحب، بل نظرة عداوة وبغض وانتقام بلا سبب .
سلوكيات تبث على شكل برامج أطفال مسلية، أو مقاطع مضحكة، أو أفلام كرتونية جاذبة، يجد فيها الطفل ابتسامة ظاهرية ولا يعلم خفاياها، وتجد فيها الأسرة إسكات الطفل عنهم وقت انشغالهم، وهي بثوث ظاهرها فيه الجمال وباطنها من داخلها العذاب .
فلتقم المؤسسات المهتمة ذات الصلة بمختلف علاقاتها بإنشاء البرامج، والقنوات المتنوعة، وليكن دوراً مجتمعياً على الجميع المشاركة فيه، كلٌ بحسب دوره ومجاله، للمحافظة على الطفل وبراءته، وتنمية جيل مخلص لدينه ووطنه، محب لمجتمعه وقيمه، يبحث عن رغبته باختياره وبحسب قيم أمته ومجتمعه ووطنه، لا أن يتلاعب بهم آخرون، كلٌ يوجهه لتوجهاته، وكلٌ يرغب في كسب الطفل وعقليته الجاهزة للتعبئة بأي مادة كانت، الأطفال أمانة، وحمايتهم واجبه .
- أمير تبوك يعزي أبناء علي بن أحمد البلوي أحد أعيان محافظة الوجه
- كأس خادم الحرمين الشريفين: النصر يطير للنهائي ويضرب موعدًا مع الهلال
- أسعار النفط تتراجع عند أدنى مستوى في 7 أسابيع مع زيادة المخزونات الأمريكية
- الهلال يفتح ملف التعاون “دورياً”.. وسالم ونيمار يواصلان التأهيل
- “الخارجية” تُعرب عن تعازي المملكة وصادق مواساتها في ضحايا حادث انهيار سد للمياه شمال نيروبي
- الدفاع المدني ينقذ 3 أشخاص احتجزوا بسيل داخل مركبة في بحرة
- ولي العهد يلتقي أمين المكتب الدولي للمعارض ويبحثان استعدادات المملكة لاستضافة إكسبو 2030
- استشهاد عشرة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة
- محلل طقس: فرص هطول الأمطار الغزيرة لا تزال ورادة خلال اليوم
- «الداخلية»: القصاص من مواطن أنهى حياة آخر بإطلاق النار عليه لخلاف بينهما
- “مصنعي” و”ممتد”.. “التجارة” تُعرّف بأنواع الضمان على المنتجات
- السعودية تقدم 600 مليون دولار للقضاء على مرض شلل الأطفال وانتشال الملايين من الفقر
- مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية: استمرار نمو وتنوع الاقتصاد الوطني رغم المتغيرات العالمية
- حرس الحدود يدشن خدمات بوابة “زاول” عبر “أبشر”
- “هيئة النقل” تعلن إيقاف نشاط أحد تطبيقات نقل الركاب
بقلم_عبدالرزاق سليمان
براءة الطفولة .. وأيدي العابثين
(1)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3530827/