إن تربية الأبناء من المهام الصعبة التي تتطلب إلى بذل مجهود كبير من الآباء ..
وعلى الآباء أن يحسنوا تربية أبنائهم على التعاليم والمفاهيم الإسلامية لكي نُنشئ جيلاً صالحاً واعي مما يؤدي إلى تقدم الأمم ونجاحها ..
إن الأبوة مسؤولية كبيرة وليست بالهينة ..
الأب قائد ، والأب قدوه ، والأب هو العنصر الذي يضع أسس البناء الفكري للأسرة ، والأم مدرسة كبيرة واسعة الفناء مليئة بالحب والعطاء والحنان ..
فلابد من نجاح الوالدان في حياتهم الأسرية وتواجدهم بصفة منتظمة ونموذجية في الأسرة بين الأبناء ..
وعدم ابداء الشجار والخصام أمام الأبناء ..
فاحترام الآباء واجب أمام الأبناء وعلي الآباء أن يتخذوا الصفات الحميدة طريقاً آمناً يسلكه أبنائهم من بعدهم وينعكس ذلك على سلوكهم وتعاملهم في الحياة ..
وليكونوا قدوة من بعدهم مما يساعدهم على الاستقرار النفسي والنجاح الحقيقي للأسرة ..
نحن لا نعطي أبناءنا الحب بل نعطيهم أوامر والأبناء بحاجة الي الحب والحنان وبحاجة الي الاحترام وبحاجة إلى التوجيه والتوعية والإرشاد الأسري باستمرار ..
والآباء قد ينجحون خارج نطاق الأسرة ويهتمون جدا بهذا النجاح في العمل أو مع الأصدقاء ورغم ذلك هما المعنين بانعكاس هذا النجاح على الأبناء ..
النجاح الحقيقي هو أن تكون محبوبا من أبناؤك مما يجعل الأبناء يحضون بحب واحترام المجتمع ..
فلابد أن نخصص وقت للجلوس مع أبنائنا والحديث معهم والاستماع لهم جيداً والتجاوب مع أسئلتهم بإجابات منطقية ومقنعة ..
ولا بد أن تكون طلباتهم تلبى طلباتهم حسب أهميتها وأولويتها..
ما أجمل تلك الجلسات الحميمية التي تكون مع آبائنا وأجدادنا في زمننا الذي مضي بذكرياته الجميلة ..
ونحن الآن نعيش في بيت واحد لكننا متفرقين ونحرم أبناءنا من الجلوس معنا بسبب الحياة الإقتصادية وغيرها .. أقسم بالله العظيم إني أشفق علي أبناءنا من هذا الزمن العجيب الذي مُلئ بالشاشات وأجهزة " الآيباد والتابلت " وغيرها ..
التي سرقت أبناءنا من احضاننا ودمرتهم وعرضتهم للاضطرابات النفسية والعدوانية والعنف والقلق وجعلتهم يعيشون في عالم افتراضي غير حقيقي وجعلتهم يشعرون بالوحدة والعزلة فأصبحوا غير ناضجين اجتماعياً ..
فلابد من تنمية المهارات عند الأطفال مثل الرياضة والسباحة وغيرها من الرياضات والفعاليات المفيدة ..
ولابد علي الآباء أن يعوّدوا أبنائهم علي صلة الأرحام ليصبحوا ناضجين اجتماعياً ..
إن شاشات الأجهزة المحمولة أصبحت عند الأبناء أهم من الآباء وأهم من المنزل والاسرة ..
وهذا من مسببات المشاجرات والمشاكل المستمرة تؤدي إلي عدم الاحترام بين الأبناء وآبائهم ومن أسباب عدم توفيق الأبناء لدعاء الوالدان علي أبنائهم خصوصاً الأمهات لأنهن أسرع الدعاء علي الأبناء في حالة الغضب ..
أيها الآباء رفقاً بأبناء هذا الزمان وعلينا أن نعود أنفسنا علي الدعاء لهم وليس عليهم ..
فلا ترموا أولادكم بسهام الدعاء فدعاء الآباء سهم صائب وقد يوافق ساعة استجابة ..
اللهم احفظ أبناءنا من صحبة السوء واجعلهم يا رب من اوليائك الصالحين وأبناء المسلمين جميعاً ..
- دوري روشن للمحترفين: الحزم يستفيق عبر بوابة الوحدة
- الاتحاد الأوروبي: تمديد صلاحية تأشيرات شنغن لدول الخليج يعزز التواصل بين الشعوب
- “الأمن البيئي” يطيح بمخالفين لارتكابهما مخالفة الصيد دون ترخيص بمحمية “محمد بن سلمان”
- نهاية موسم سالم الدوسري بسبب الإصابة
- وزير الخارجية يبحث مع نظيره اليمني أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين
- «الشؤون الإسلامية»: رصد اختلاسات على كهرباء ومياه عدد من المساجد بجدة
- إجراءات آمنة يوفرها برنامج حماية المبلغين والشهود
- اتحاد الهجن وهيئة العلا ينظمان مؤتمر للنسخة الثانية من كأس العلا للهجن
- بلديات القطاع الشرقي لأمانة عسير تُقيم معرض “استثمر في عسير”
- العلا .. تحقق أحلام ريما
- تعليم الطائف بدء الترشيح للعمل بمدارس التعليم المستمر لعام 1446
- القبض على 7 مخالفين لنظام أمن الحدود لتهريبهم 105 كيلوجرامات حشيش بجازان
- دوري روشن السعودي: الفيحاء يزيد أوجاع الطائي ويتغلّب عليه بهدف “مندش”
- القبض على مواطنَيْن لترويجهما 184 كيلوجرامًا من القات المخدر في عسير
- الدواء ولا للفوضى.. حماية كبار السن من السقوط في 5 نصائح من “القصيم الصحي”
وسام حسني غتوري
تربية الأبناء بين الأسرة والآيباد
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3529612/