لقد كان اكتشاف رأس الرجاء الصالح في عام 1497م , على يد المستكشف البرتغالي "فاسكو دي غاما" من خلال الرحالة العربي ابن ماجد (الدليل) بمثابة نقطة تحول في تاريخ البشرية وبداية عصر النهضة في أوروبا . في الظاهر كانت الرحلات الاستكشافية تهدف إلى البحث عن طرق تجارية بديلة (علمية) , ولكن في حقيقة الأمر كانت ذات طابع استعماري بغيض , وكانت تستهدف تضييق الخناق على العالم الإسلامي (الحصار) , كان من أهم نتائج هذا الاستكشاف تراجع اهمية العالم الإسلامي , بل وساعد ذلك في إنهيار الدولة المملوكية في مصر . يبدو أن التاريخ يعيد نفسه وأيضا من مصر حيث أن المستهدف عالميا هو (قناة السويس) . وذلك من خلال سعي أكثر من طرف دولي إلى ايجاد طرق وممرات برية وبحرية بديلة , تحت مبررات كثيرة مثل تقليص الوقت وخفض التكلفة والقرصنة . لكن مما لا شك فيه أن الهدف هو ضرب قناة السويس في مقتل . ولو تأملنا في الطرق البديلة لوجدنا أنها تحمل بعد إقتصادي وعسكري (الصراع العالمي) , خاصة في ظل التوترات التي يشهدها العالم حاليا , وسعي كل طرف إلى إيجاد بديل لقناة السويس من أجل الحفاظ على سلاسل التوريدات (الهيمنة) , والتي تشهد بدورها مخاطر كبيرة مثل كورونا والقرصنة البحرية وارتفاع تكلفة النقل البحري . وعدم القدرة على حماية الطرق التجارية البحرية الطويلة , كما هو الحال في المضائق البحرية (المندب , هرمز) حيث تحولت إيران إلى عنصر لعدم الاستقرار من خلال قيامها بخطف السفن وإعاقة حركة الملاحة الدولية , على الرغم من وجود الأساطيل الحربية للدول الكبرى ولكنها لا تحرك ساكنا (الدفع) !. من الطرق البحرية التي باتت تشكل خطرا على قناة السويس , طريق الحرير الصيني بشقيه البري والبحري , الممر التجاري الجديد (الشارقة ـ ايران ـ مارسين التركي) , وهناك في الطريق خط لنقل النفط بين الإمارات و ميناء أيلات على البحر الأحمر إلى ميناء أسدود على البحر الأبيض المتوسط في فلسطين المحتلة ثم إلى أوروبا , وأيضا هناك طريق تدعمه الإمارات وتتعاون مع روسيا في تنفيذه عبر القطب المتجمد الشمالي , وقناة نيكاراجوا , وهناك العديد من الطرق البديلة والتي تعمل العديد من الدول على إيجادها . المشكلة تكمن في أن صانع القرار في مصر لا يدرك حتى الآن حجم المخاطر التي تحدق بقناة السويس , حيث ان التصريحات الرسمية ما زالت تستهين بالطرق البديلة , وأن الطرق البديلة مجرد إشاعات ولا بديل عن قناة السويس وأنها تمثل شريان الحياة للعالم (مستشار الرئيس المصري لمشروعات محور قناة السويس) . ومما يريد الطين بلة ويسرع في قيام الدول في إتمام الطرق والممرات البديلة , هو قيام مصر برفع رسوم العبور في قناة السويس 6% بداية من 2022م . مصر ما زالت تتعامل مع المخاطر التي تحيط بقناة السويس بنفس الطريقة التي تعاملت فيها مع سد النهضة (الإستهانة , الشكوك) , بل كان الإهتمام الرسمي بحزب النهضة في تونس وحفتر في ليبيا مقدم على سد النهضة في إثيوبيا , وأيضا اعتماد مصر على المجتمع الدولي المتواطىء مع اثيوبيا واستبعاد الخيار العسكري, شجع الحكومة الإثيوبية على المضي قدما في اتمام سد النهضة حتى تحول إلى واقع لا يمكن المساس به والبديل هو معالحة مياه الصرف الصحي ؟! . قناة السويس سوف تتراجع مكانتها عالميا والمنطقة الصناعية لقناة السويس لن تصمد أمام منطقة جبل على في الأمارات , ونيوم السعودية , والموانىء العمانية , والبديل هو ايجاد مصادر دخل أخرى (النهضة) والتي يبدو أنها في الوقت الحاضر ما زالت بعيدة المنال .
- مستشارة أسرية: زوجات «متلازمة عطيل» يضعن أجهزة تعقب وتجسس في سيارة الزوج
- “هيئة كبار العلماء”: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح.. “بيان تفصيلي”
- الشباب يحسم كلاسيكو الاتحاد بثلاثية
- لمدة 10 أيام.. إغلاق جزئي لجسر طريق الملك عبدالعزيز (بقيق) بالظهران لأعمال الصيانة
- الاتحاد يعلن ضبط ملابس «مزيفة ومقلدة» تحمل العلامة التجارية للنادي
- «دوري روشن».. التعاون يخطف فوزًا قاتلاً من ضمك
- الهلال يواصل الابتعاد في الصدارة بثلاثية الفتح
- أمير الباحة يرفع التهنئة لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد بمناسبة إنجازات رؤية المملكة 2030
- هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة على منطقة عسير
- سيطرة قطرية على كؤوس “العلا” في اليوم الثالث
- أمانة الرياض تغلق جميع فروع منشأة تسببت في «تسمم غذائي» لعدة حالات
- وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 48 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
- إحباط تهريب 337 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر بمنطقة عسير
- مطار جدة.. فريق المراقبة الصحية ينجح في توليد معتمرة هندية أثناء استعدادها للمغادرة
- «الزكاة والضريبة» تحدد معيار اختيار المنشآت المستهدفة لتطبيق مرحلة «الربط والتكامل» من الفوترة الإلكترونية
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3480257/