سمعنا بكثير من القصص والروايات ولكن قصتنا هذه ليست من الأساطير ولا من نسج الخيال لشاب نشأ يافعا بعيدا عن موطنه الأصلي بالقوة والإرغام , عاش في كنف والده ويسمع بالحكايات وقصص المجد والبطولات في مجلس والده المكتظ بالضيوف والزوار من الأسامي الكبيرة يتجاذبون الحديث حول قصص مثيرة لتاريخ مضى وبطولات حصلت مما جعله يحاول التعرف والبحث عن تلك الأدوار والأمجاد المسلوبة فليله يساهر النجوم وحيدا بعيدا عن الأنظار بقلب قوي وفكر حائر ونهاره يبحث يمنة ويسرة عن المعلومات الصحيحة حتى تأكد له بأن الوضع يتحتم عليه التضحية والإقدام ليستعيد كيان فقده الأهل ومجد يستحيل نسيانه بالرغم أنه لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره إلا أنه أخذ يحاور نفسه حول تنفيذ تلك الأحلام والآمال مع أنها أحلام يقظة ولكن مالكها شاب فطين يملك قدرات تختلف عن أقرانه سيجعل الحلم واقعا مستعينا بالله ثم بما لديه من مواهب وشجاعة وعزيمة فقرر العودة لمقره الأصلي ولو كان ثمن ذلك حياته ليخبرنا بأن المجد يحتاج للعمل بالعقل واليد , فبدأت رحلة العودة عدة مرات ففشلت المحاولة الأولى فأعاد الثانية ثم كرر الثالثة بعد استفادته من التجارب السابقة بمجموعة قليلة لا يتجاوز عددهم الأربعون شخصا وقبل ستون رجلا بموؤنة قليلة وركاب أقل ولكن الهمة عالية والنظرة ثاقبة ساريا بالليل مختفيا بالنهار كفن من فنون الحرب وخداعه حتى شارف على ضواحي الهدف المنشود وبدأ يستنشق رائحة الأهل والأجداد وعبير تلك القصور والأمجاد لتكون بمثابة دافع قوي لمواصلة سيره بخطط تكتيكية وروح قتالية حتى تمكن من السيطرة على المدينة المحصنة بالقصور والأسوار والجنود الاشاوس والمدافع الثقيلة ليبهر الجميع بدخولها والسيطرة عليها بكل خبرة ومقدرة ليسجل له التاريخ دهاء وذكاء فاق به كبار القادة وأهل السيادة ويحتل القصر بأقل الخسائر ليذيع صيته ويرتفع ذكره فاستقرت له الأمور ووثق به العامة والخاصة ليبدأ مشوار الكفاح من جديد بعدما رأى الجهل والظلام والقتل والسلب تعج به صحراء شاسعة ذات جبال منيفة وسواحل بعيدة ففضل الشروع في ترسيخ الأمن في كل جزء فأخذ يدبر ويستشير ويستنير بآراء المقربين والثقات وأهل العلم فأخذوا بدعمه وتشجيعه والوقوف معه في كل أمر يريده ليصول ويجول بخطط متقنة وقوافل مرتبة منطلقة من مقر إقامته في وسط البلاد لتصل إلى حدود الشام شمالا وحدود اليمن جنوبا وإلى بحر العرب شرقا والبحر الأحمر غربا في فترة ليست بالقصيرة ولكنها على أمثاله كانت يسيرة في حين أنها على غيره ممن يملكون من الأسلحة أكبرها ومن الجنود والقوات أقواها صعبة, لتذعن له بلاد هي الأكبر والأقسى على مستوى الجزيرة العربية ليعلن للجميع داخليا وخارجيا بأنه أصبح يملك زمام الأمور واستعاد ملك الآباء والأجداد لتستقر له البلاد ويتقلد مقاليد الحكم معلنا اسمها الجديد في الحادي والعشرون من شهر جمادى الأولى من عام ١٣٥١هـ (١٩٣٢/٩/٢١ م ) ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه باسم أصبح مدرسة في الحنكة والقيادة إنه الموحد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيب الله ثراه مخلفا وراءه نسلا من الأبناء والأحفاد على قدر كبير من إكمال مسيرة النهضة والشموخ والسير قدما حتى وقتنا الزاهر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد الأمين محمد بن سلمان لنستذكر جميعا في عامنا الواحد والتسعون تلك الصور والبطولات لرجال نذروا بأرواحهم لتوحيد البلاد واستقرارها لنؤكد للجميع بأننا في كل ذكرى نجدد العهد والولاء والسمع والطاعة لقيادتنا والعزم على الذود عن حياض هذا الوطن الغالي فلله الحمد والشكر أن جعل هذا البطل هو الموحد والملك الملهم وأبناءه وأسرته من ال سعود هم القادة لنا لننعم بالأمن والأمان ونستلذ بكل خير ونتعلم من كل فن اخوان متحابين متآلفين تحت راية التوحيد سائلين المولى أن يحفظ بلادنا وقادتها وأن يعيد أيامها الوطنية في خير وسؤدد والله ولي ذلك والقادر عليه .
بقلم
أ/
- دوري روشن للمحترفين: الحزم يستفيق عبر بوابة الوحدة
- الاتحاد الأوروبي: تمديد صلاحية تأشيرات شنغن لدول الخليج يعزز التواصل بين الشعوب
- “الأمن البيئي” يطيح بمخالفين لارتكابهما مخالفة الصيد دون ترخيص بمحمية “محمد بن سلمان”
- نهاية موسم سالم الدوسري بسبب الإصابة
- وزير الخارجية يبحث مع نظيره اليمني أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين
- «الشؤون الإسلامية»: رصد اختلاسات على كهرباء ومياه عدد من المساجد بجدة
- إجراءات آمنة يوفرها برنامج حماية المبلغين والشهود
- اتحاد الهجن وهيئة العلا ينظمان مؤتمر للنسخة الثانية من كأس العلا للهجن
- بلديات القطاع الشرقي لأمانة عسير تُقيم معرض “استثمر في عسير”
- العلا .. تحقق أحلام ريما
- تعليم الطائف بدء الترشيح للعمل بمدارس التعليم المستمر لعام 1446
- القبض على 7 مخالفين لنظام أمن الحدود لتهريبهم 105 كيلوجرامات حشيش بجازان
- دوري روشن السعودي: الفيحاء يزيد أوجاع الطائي ويتغلّب عليه بهدف “مندش”
- القبض على مواطنَيْن لترويجهما 184 كيلوجرامًا من القات المخدر في عسير
- الدواء ولا للفوضى.. حماية كبار السن من السقوط في 5 نصائح من “القصيم الصحي”
خالد آل جربوع
قصة بطل
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3466685/