يبدو أن العالم بعد جائحة كورونا لن يكون متعدد الأقطاب سياسياً بل وأيضاً فنياً , وإن كان هذا التعدد قد بدأ قبل كورونا بسنوات (الفن السابع) . لقد ظلت هوليود ولعقود طويلة تهيمن على (السينما) العالمية بدون أي منافس . ولكن في السنوات الأخيرة بدأ يظهر على الساحة العالمية العديد من المنافسين والذين قد بدؤوا بالفعل يسحبون البساط من تحت أقدام هوليود . الفيلم الكوري الجنوبي (طفيلي) يدخل التاريخ السينمائي كأول فيلم غير ناطق بالإنجليزية يفوز بجائزة الأوسكار وحصد أيضاً أربعة جوائز . كما فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان "كان" السينمائي 2019م . هذا الفوز أغضب الرئيس الأمريكي ترامب والذي علق على ذلك قائلاً : لدينا ما يكفي من المشاكل التجارية مع كوريا الجنوبية , نمنحهم جائزة أفضل فيلم في العالم ؟! , الكثير من الأفلام الأمريكية لم تحقق الحد الأدنى من النجاح المنشود (شباك التذاكر) , بوليود بدأت تغزو العالم ونجومها قد أصبحوا ملء السمع والبصر بل ويغزون هوليود في عقر دارها . السينما والمسلسلات التركية تحتل المركز الثاني على مستوى العالم من حيث الإنتشار والعائد بعد الولايات المتحدة الأمريكية . السينما الأندونيسية بدأت تغزو شرق أسيا والمحيط الهادي وأستراليا (الحصان الأسود) ! مقابل إنحسار للأفلام والمسلسلات الأمريكية والمكسيكية والأوروبية أيضاً . لقد مل المشاهد في العالم من أفلام الخيال العلمي والتقنية التي لا تكاد تميز فيها بين الإنسان الممثل والآلة , ناهيك عن أفلام العنف والجنس والمخدرات (مكرر) . المشاهد الآن يريد الأفلام التي تتحدث عن المشاعر والأحاسيس والهجرة والرومانسية الكلاسيية (الأسرة) , يتم فيها مخاطبة الجميع بدون استثناء , هذه قيم إنسانية يشترك فيها الجميع بغض النظر عن العرق واللون والدين . الأفلام التي تتحدث عن تفوق عرق أو لون على حساب الأجناس الأخرى أعتقد بأنه لن يكون لها مكان في المستقبل (الكاوبوي) . يلاحظ بأن هناك علاقة بين التقدم (النهضة) والتطور الذي تشهده السينما في الهند وتركيا وأندونيسيا وكوريا . حيث تجد القدرة على استخدام التقنية في الإنتاج السينمائي بجودة فنية عالية (الإبهار) ناهيك عن النص الجيد والحوار والحبكة . السينما العربية ما زالت كما هي منذ عقود طويلة حيث يطغى عليها البسط وهز الوسط وفرط الحركة (التهريج) , والهدف النهائية منها يكاد أن ينحسر في التسلية أو ضرب القيم الإجتماعية او التشكيك في الجغرافيا والتاريخ وبدوافع سياسية (أفلام المقاولات) , وبالتالي تجد الجماهير وقد انصرفت عنها نحو الأفلام والمسلسلات الأجنبية التي تعبر عن تطلعاتها . التشرذم العربي والتخلف الإقتصادي والتقني الذي يعيشه العالم العربي يجعل من وجود صناعة للسينما ضرب من الخيال . إمبراطورية صناعة السينما العالمية "هوليود" في طريقها إلى الإنحسار وفقدان عرش الزعامة .
- مدني المدينة المنورة يخمد حريقًا بحي الخليل أدى إلى إصابة شخصين
- أبانات تعاني من ضعف خدمات مزودي الاتصالات
- رئيس “الأرصاد”: نبحث تعديل طقس المشاعر المقدسة في حج هذا العام
- وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 50 لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة
- «وقود السعودية» تنفي اندلاع حريق في محطة بعد انفجار جوال أثناء الدفع الإلكتروني
- “الجلاجل” يزور القنفذة ويتفقد سير العمل بمرافقها الصحية
- بلدية بيشة: آلية ميدانية لمتابعة المُخلّفات العشوائية وغرامات على المُخالفين
- أمير منطقة القصيم يكرم الفائزات بجائزة شقائق الرجال في دورتها الرابعة
- أمير منطقة تبوك يتفقد مبنى مجلس المنطقة وقاعة المؤتمرات
- استعداداً لموسم صيف هذا العام .. أمير الباحة يتفقد عدد من المواقع والمتنزهات السياحية
- أمير الحدود الشمالية يستقبل وزير الشؤون الإسلامية ويدشّن البرنامج الدعوي ” ولاء وعطاء “
- غرفة بيشة تناقش الاستدامة المالية وتنظيم ملتقيات التوظيف
- “جوجل” تكشف النقاب عن “ماوس” يعمل من دون استخدام اليدين.. كيف يعمل؟
- صدور عدد من الأوامر الملكية
- انطلاق ملتقى الجمعيات الإعلامية الثاني على مستوى المملكة بالبكيرية
(1)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3383715/