في السابق كان البعض يتثاقل وجود كاميرا المراقبة في منزله أو متجره أو في الأماكن العامة باعتبارها أداة تجسس وتحسس واجتياح للخصوصيات ، غير ان نفرا منا كان يستبسل من أجل فرضها لأسباب أمنية وكانت وجهة نظر الطرف المتثاقل تبرر الرفض لسببين الأول : أن الحامي الله
والثاني : أن الجهات الأمنية معنية بذلك .
وسارت الأيام وقناعات الناس هي الحاكمة ولا يزال البعض يرضخ لحاكميتها.
اليوم نهرع لمواقع التواصل الاجتماعي لنشاهد مقطعا موثقا لجريمة مكتملة الأركان التقطتها كاميرا خفية ثبتت في زاوية ما في أقصى الشارع او المبنى ، و الجهة الأمنية التي تباشر التحقيق تستعين بالكاميرا الخفية ذاتها لإتمام التحقيق لاكتمال مسوغات الحكم على الجاني .
في الدول المؤسساتية دائما ما يحتكم الناس إلى القانون الذي تسنه الدولة ويرتضيه الجميع ، ونظام مكافحة التحرش في بلادنا نظام شغل الخانة الفارغة - التي ظلت طويلا ميدان معركة بين المجتهدين والمخالفين - وعزز الإنضباط وحراسة الفضيلة ولذلك اشتدت وطأة النائب العام على أبطال مسلسل العبث ومؤخرا أصحاب المقالب الخادشة التي اصطادتهم الكاميرات الخفية في مواقع عدة وقادتهم لنيل الجزاء حسب ما تقتضيه مواد نظام مكافحة التحرش.
لسنا بصدد قراءة دوافع المتحرشين ولا بصدد قراءة الفكر الدرباوي ولا نحن بحاجة لتمضية وقت أطول في الصراع مع طرق التفكير لمراهق اليوم . ولكنني أؤكد بأننا بحاجة ماسة للتموج مع طيف واسع من الشباب يتقاسمون معنا الماء والهواء . اخالهم يحتاجون لرشفة حب يومية من والد ووالده ولمسة حنان من أخ أكبر واخت ومسحة رأس من جد وقور وتطبيبة كتف من معلم في مدرسة وبعد ذلك إعلام بريء موجه وحاضنات تطوعية هادفة .
- وزير التعليم: «الفصول الثلاثة» تحت الدراسة.. نقيّم التجربة وفق أسس علمية تربوية
- النيابة العامة: الحكم بالسجن ١٥ سنة وغرامة مالية لمواطن لترويجه مؤثرات عقلية وحيازة كمية منها بقصد الاتجار
- «الداخلية»: القتل تعزيراً لجانٍ تعاطى الإمفيتامين واعتدى على امرأة بالقوة
- لصحة أفضل.. “الصحة” تكشف عن 3 أسباب تحفزك على المشي يومياً
- حال توقفك بجانب الطريق.. “المرور”: انتبه لهذا الأمر قبل فتح باب المركبة
- “شؤون الحرمين” تدعو ضيوف الرحمن للتنبيه على أطفالهم بالحفاظ على النظافة وخفض الصوت
- ثغرات أمنية في “جوجل” وتحذير عالي الخطورة من “الأمن السيبراني”
- “سعود الطبية”: لا إمكانية لمنع الإصابة بـ”الثلاسيميا”.. و”فحص الزواج “قد يمنع مخاطره
- على غرار “شنغن”.. إطلاق تأشيرة خليجية موحدة للسياح في ديسمبر المقبل
- أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً
- “لا تغضب”.. دراسة حديثة: الغضب قد يكون “قاتلًا” لصاحبه
- في قبضة رجال الأمن.. متهمون بانتحال صفة وتحرُّش ومساس بحرمة الحياة الخاصة
- سعد الشدّادي إلى رتبة لواء
- “لا تسهلها عليهم”.. الأمن العام يحذّر مجدّداً من “الفوركس” غير المرخص
- طقس المملكة الأربعاء.. فرص هطول الأمطار الرعدية والرياح النشطة على عدة مناطق
المقالات > تحرش بطعم الكاميرا الخفية
بقلم- توفيق محمد غنام
تحرش بطعم الكاميرا الخفية
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3321320/
التعليقات 2
2 pings
د. ابو يزن
19/05/2019 في 4:31 م[3] رابط التعليق
مقال في الصميم يا استاذ توفيق فنحن بحاجة ماسه للقرب من الشباب والشابات بشكل تربوي صحيح خالي من العنف حتى يتكامل جسم هذا المجتمع بدون تشوهات
(0)
(0)
??Grandma
20/05/2019 في 4:25 م[3] رابط التعليق
صدقت أستاذ توفيق ??
فارتباطنا بالاجهزة ومواقع التواصل الاجتماعي ،ترك فجوة كبيرة بيننا وبين أطفالنا وشبابنا ،نحن نلمس أجهزتنا باهتمام وذلك أمر الأولى به صغارنا ، نتابع أخبار العالم والعالم الذي بين أيدينا أهملناه وضيعناه .
وفقك الله??
(0)
(0)