نحن نعلم ان كل منطقة وكل بلد لديه من يكتب الشعر الشعبي المحكي الذي يختلف من بلد لآخر حسب البلد ...
إن المحكية اللبنانية هي لغة شعرية كاملة، كل كلمة في هذه "اللهجة"هي دال معجمي يستحضر حقله المتضمن فعلاً شعرياً ونبضاً مرهفاًوطاقةً لغوية ومضمونية حيوية تسهم في التحليق بالمعنى إلى أبعد سماوات القول وحرية البوح.
يطلق مسمى "الشعر الشعبي أو العامي" على مختلف الألوان الشعرية التي تستخدم اللهجة اليومية المتداولة بين الناس في لبنان، والتي تجاري التطور الحاصل شكلاً ومضموناً في ميدان الشعر العربي الفصيح في لبنان، كما تعكسُ وتعبّر عن ظاهرات اجتماعية وثقافية عامةمشتركة بين اللبنانيين، إلاّ أن هذا الشعر الذي يشتمل على ألوان شعبية عدّة كالحداء والزجل والندْب والجعيدية وسواها، يشتمل كذلك في نظر عدد من النقاد والشعراء على "الشعر باللغة المحكية".
وإذ كنا لا نستطيع أن نلمّ هنا بجميع هذه الألوان إلا أننا نستطيع الإشارة إلى النوع الأكثر بروزاً بين أنواع الشعر الشعبي اللبناني وهو شعر الزجل، لما يحتله من مكانة بارزة وانتشار جماهيري بين اللبنانيين، ولما يحمله من غنائية وموسيقيات عالية.
بالطبع لا يمكننا الحديث عن الشعر المحكي خارج تطور الحركة الشعرية المعاصرة في لبنان. فهذا الشعر نشأ بارتباط وثيق بحركة الشعر العامي مع ظهور القوّالين في الكنائس والأديرة في القرن الرابع عشر، وتطور مع شعراء الزجل منذ نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين وصولاً إلى ذروته في ستينات وسبعينات القرن الماضي.
المحكية اللبنانية هي محكية الهلال الخصيب: لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، تعاملهم كلهجة "شامية" واحدة، تبقى الدول العربية الأخرى التي نام مثقفوها في فنادق بيروت، "وكرعوا" من حرياتها حتى الثمالة وتفاهموا مع الرحابنة وفيروز. ليست بيروت، كلهجة، غريبة عن العرب، لذلك يفهمونها ويحتفلون بها عندما يسمعونها.
عندما نقول الشعر الشعبي لا نعني به الشعر الدارج أو المحلي، الشعر الشعبي هو شعر ينحو إلى اللغة المبسطة في تراثنا العربي، وهي اللغة البيضاء التي يلتقي عند تقدير جمالياتها الشعراء مدركين أهميتها لجهة التواصل مع المتلقي بدون معوقات لفظية ومعجمية تنحو باللغة الشعرية الشعبية إلى التقعير واستخدام المفردات ذات الانتشار والتداول في منطقة دون سواها حتى في الوطن الواحد والدولة الواحدة.
- أمانة الرياض تغلق جميع فروع منشأة تسببت في «تسمم غذائي» لعدة حالات
- وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 48 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
- إحباط تهريب 337 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر بمنطقة عسير
- مطار جدة.. فريق المراقبة الصحية ينجح في توليد معتمرة هندية أثناء استعدادها للمغادرة
- «الزكاة والضريبة» تحدد معيار اختيار المنشآت المستهدفة لتطبيق مرحلة «الربط والتكامل» من الفوترة الإلكترونية
- «الطيران المدني»: تسيير رحلات مباشرة من الدمام إلى النجف العراقية.. ابتداء من 1 يونيو 2024
- “الحج” تحذر من الشركات الوهمية وتؤكد: لا حج إلا بتأشيرة حج
- إمام المسجد الحرام: الذكرُ جالبٌ للنِعم المفقودة وحافظٌ للنِعم الموجودة
- إمام المسجد النبوي: الاستقامة أمرٌ عظيم وأعلاها القيام بالفرائض والواجبات والمستحبات
- “الملكية الفكرية” تطلق حملتها التوعوية “أبدع لتدوم” بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية 2024م
- «تيك توك» تؤكد عدم نيتها بيع التطبيق رغم التهديد الأميركي
- 492 ألف برميل نفط يومياً وفورات يومية
- خالد الزعاق: نحن في مرحلة القران الثالث والنجوم موجودة بالنهار والليل
- احذروا المحليات الاصطناعية.. ضررها خطير على الأمعاء
- لم تعد كما عُرفت.. حصة المياه اليومية تخلق جدلاً
المقالات > مشهد الشعر الشعبي في لبنان
مشهد الشعر الشعبي في لبنان
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3247289/