في لحظة الكتابة عن موضوعاً ما ، استشير ظني واجمع في هذه اللحظة شتات أمري وألملم ماتطاير من أوراقي وماتبعثر من كلماتي وأحسن الظن بذاكرتي لتعينني بعد الله على أن ادلق حبر قلمي بما أعتقد انه سيكون النور المضيء لقرء حروفي الذي أكتب وهاجسي مدى مايستفيده بين سطوري.
قارئي المبجل لست الأفضل ولا يعني إني الأكمل أو ذك المعلم الذي لا يخفق بما يصبو إليه وإنما هي مواقف تلتصق بذاكرتي وأعبر عنها بشيء من حروفي قد تلامس شيء في نفسك تنال جزء من إعجابك قد تذكرك بشيء فاتك أو تكون وسيلة تستعين بها أنت لتنير طريق من انحرف عن المسار مركبه!
متمثل بقول الحق سبحانه (( ذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين))
أعود لعنوان مقالي وهو سوء الظن وما ادراك ماسوء الظن ؟
ذلك الطارق لعقولنا في لحظة ضعف منا وقد تكون عقولنا بالأساس مشرعة له وهذا خطأ جسيم ووبالاً عظيم ، والذي بسببه كرِهنا بعضنا وقلَ لقاؤنا وتباعدت قلوبنا وفسد مابيننا ، فاللهم أحسن ظننا في الناس وأحسن ظن الناس بنا.
من علو النفس ورفعتها حسن الظن بالأخر وعدم رميه بسهام سوء الظنون لمجرد أن احدهم نقل لنا عنه صورة مهزوزة لانعلم مدى مصداقيتها وماهو دافعه الذي دفعه لذلك؟
أو لأنه تبادر لذهننا شي ما قد نكون أخطئنا في تقديره ولم نكلف أنفسنا بالتحقق منه ، أو قد تكون التقطته عدسة تفكيرنا الباطن من زاوية غير واضحة في لحظة غشاوة بصر أو بصيرة نتجت عن غضب أو تشتت فكر أو أي طارئ غير مرحب به!
سوء الظن في الغالب يتولد عن الحسد وهو وسيلة من وسائل الشيطان التي مارسها على آدم منذ أمر بالسجود له ليلحق الضرر في علاقات البشر مع بعضهم البعض ويفسد الود بينهم ليصبحهم في معيته إلى جهنم!
سوء الظن صورة هزيلة تخلق داخل النفس رغبة تتبع هذا ومراقبة ذاك وهي من الصور التي عنها نهى نبينا عليه السلام بقوله:-
(( يامعشر من امن بلسانه ولم يدخل الأيمان قلبه ، لا تغتابوا المسلمين ، ولا تتبعوا عوراتهم ، فانه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته ، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته ))
لتسير الحياة كما تريد ، لا تفسر كل شيء ولا تدقق بكل شيء ولاتحلل كل شيء.
أستمع ، ثـم أبتسم ، ثـم تجـاهل.
( فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم )
فنقاء القلب ليس عيباً والتغافل ليس غباء والتسامح ليس ضعفاً والصمت ليس انطواء ، هي تربية وعبادة .
كلما أحسنت نيتك أحسن الله حالك ، وكلما تمنيت الخير لغيرك جاءك الخير من حيث لا تحتسب.
وفي كل الأوقات ”أحسنوا الظن بالله”
دمتم بقلوب نقية.
التعليقات 3
3 pings
بتال العوفي
05/10/2016 في 7:47 ص[3] رابط التعليق
بعد التحيه والاحترام
إلى الأستاذ / محمد جهز العوفي
اطال الله في عمرك ع طاعته وخدمة أهالي النخيل المحترمين
شكراً ي ابو احمد ع جهودك الجباره وتحياتي للجميع
اخوكم/ بتال العوفي
(0)
(0)
الحربي
05/10/2016 في 11:35 ص[3] رابط التعليق
ياليت تكتب يااخ محمد عن من يسعون في ديون الاموات ويأكلون فيها وهم متوهمون ان الميت عليه ديون مع ان المتوفى ليس بحاجتهم بحياته وانه برئ من هذه الديون المزعومه براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام
(0)
(0)
محمد بن جهز
05/10/2016 في 4:03 م[3] رابط التعليق
سعدت بمرور الجميع شاكراً ومقدرا لكم ذلك ونعدكم بالأجمل بأذن الله ..
لكم صادق الود وعظيم الأحترام …
(0)
(0)