يعتقد البعض أن أسهل مهنة في أي قطاع هي مهنة المتحدث الرسمي ، وما علم هؤلاء أنه قد يكون كبش فداء ، وضحية غضب جماهيري ،
ومن هنا قد أشفق عليهم أحيانا ، فكلماتهم محسوبة وحساسة ، والجمهور قد يقسو عليهم أحيانا بردود مستفزة قاهرة .
وقد تزداد الشفقة أحيانا إن علمت أنه يجهد ويتعب في الحصول على المعلومات من رفاقه في أقسام القطاع الذي يعمله فيه ، فالأقسام تجاوبها قد يكون ضعيفاً معه مما يسبب له الحرج في بعض المواقف والأحداث.
إلا أن العتب يلازمه في حال تقصيره وتهاونه ، فليس من المنطق أن يتبنى المتحدث الرسمي وجهات نظر دون أخرى ، أو يعتزم لرأي يتصادم مع الجماهير دون أدنى مراعاة لمشاعرهم وآرائهم.
إن المتحدث الرسمي ينبغي أن يكون متزن في طرحه ومتعقل في رأيه ، ناقلاً للحدث بطريقة حضارية منطقية ، يتعامل مع وسائل الإعلام والإعلاميين بمبدأ المساواة دون محاباة لشخص على الآخر.
إن المتحدث الرسمي يحتاج أن يزيد من تواصله مع الجمهور فهو لا يمثل نفسه بل يمثل قطاعه ، فأي تسأل عن القطاع ينبغي أن يكون له جواب أو يوفر إجابته.
إن المتحدث الرسمي ينبغي أن ينوع تواصله خصوصا في ظل تنوع وسائل التواصل الاجتماعي ، وأن يكون صدره متسعا للجميع حتى وإن قسو عليه.
إن نجاح المتحدث الرسمي هو نجاح للقطاع نفسه ، وهذا ما يجعلني أتعجب من تهاون بعض القطاعات في تولية هذا المنصب لمن يستحقه .
صابر معيوض العصيمي
التعليقات 1
1 pings
حمد
25/05/2016 في 4:29 م[3] رابط التعليق
بيض الله وجهك يابو عمر دائمآ مميز
(0)
(0)