يوم 25 أبريل القادم بحول الله تعالى يوم مشهود في تاريخ المملكة ، اليوم الذي سيعلن فيه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تفاصيل مشروع التحول الوطني والخطة الشاملة لمملكة ما بعد النفط .
المشروع الذي سيشكل طبيعة المناخ الاستثماري من جديد ويسن المزيد من الإصلاحات والتدابير الهامة والمؤثرة والتي ستغير بطبيعة الحال من القالب الاقتصادي المعروف الذي يعتمد على النفط كمصدر رئيسي للدخل وذلك عن طريق خطط تكاملية ممنهجة ومدروسة تركز على دعم الصادرات الغير نفطية وجذب الاستثمارات الخارجية ودعم المشروعات وبرامج الخصخصة بعيداً عن البروقراطية الإدارية والإجراءات المعقدة وخاصة فيما يتعلق بقياس أداء الأجهزة الحكومية والبنى التحتية وقطاعات الصحة والتعليم .
وهو ما أكده الأمير عبدالله بن فيصل سفير المملكة في واشنطن الذي ذكر بأن من أهم ركائز مشروع التحول الوطني الاقتصادي هو السعي في زيادة دور وأعداد النساء العاملات وخصخصة قطاعات الرعاية والصحة والتعليم وتوسيع مجالات مجلس الشورى والتركيز على جوانب الشفافية والاهتمام بحقوق الإنسان .
تابعنا الحوار المطول الذي نشرته وكالة « بلومبيرغ » الأمريكية مع الأمير محمد بن سلمان والذي كشف من خلاله عن رؤيته لمستقبل المملكة وقراءته الاستشرافية لأبعاد مشروع التحول الوطني السعودي والذي أكد من خلاله بأن السعودية لن تعتمد بمشيئة الله خلال ال 20 سنة القادمة على النفط كمصدر رئيسي وذلك في ظل التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها المملكة واعتمادها على مصدر وحيد والارتفاع السنوي لمعدلات البطالة وضعف فرص العمل .
إن مشروع التحول الوطني القادم يعتبر نقلة نوعية وتجربة رائدة اذا ما تم تنفيذها في زمنها المحدد وبدقة عالية فهي تحتاج في المقام الأول إلى وعي مرحلي واجتماعي جديد يتجاوز كل القيود الاجتماعية والنظريات المتشددة التي ساهمت في تعطيل مجتمعنا خلال العقود الماضية وحدت من مسيرة ونهضة الوطن .
حوار الأمير محمد بن سلمان مكاشفة جادة تكشف الكثير من الأوراق والحقائق المجردة التي يتطلب دراستها والوقوف عليها وتأملها بعناية .