من منا يشكّ في أن كرة القدم هي اللعبة الأكثر شعبية في العالم ، ونحن في السعودية جزء من هذا العالم ، نحب كرة القدم ونتابعها بشراهة ( وتعصب ) ، ونعرف كل ما يدور عنها وكل من ينتمي إليها ، من لاعبين وإداريين ومدربين ورؤساء وحتى إعلاميين .
و على طارئ الإعلاميين، وهو صلب الموضوع ، رأيت فيما يراه المتابعون أن أحد هؤلاء الإعلاميين يتحدث بحرقة عن فريقه وجماهير فريقه ، وقد اغرورقت عيناه ( كيف بس " إغرورقت " كلمة قوية صح ) نرجع لصاحبنا الإعلامي الذي اغرورقت عيناه من الحزن على فريقه وجماهير فريقه ، الذين خسروا ما لهم لأجل فريق لا يستحق ، وقال : كنت أتمنى أن يكون ما رأيت مشهداً تمثيلياً لكن للأسف كان حقيقياً وعلى الهواء مباشرة ، ما رأيته شيء غريب استفز ذهني و أثار بعض التساؤلات منها :
1- هل يحمل هذا الأمر أن يبكي ويذرف هذا الإعلامي الدموع (الكروية) لأجله ؟
2- هل يعقل أنه حزين على جماهير فريقه الذين خسروا ما لهم في تذاكر المباراة؟
3- هل ستغرق عيناه بالدموع عند هزيمة منتخب بلادنا ؟
4- ماذا نقول لأبنائنا الذين رأوا المشهد المضحك المبكي ؟ نقول هذا يبكي عشان كورة !!!!
خلاصة البكاء :
يا ليتك بكيت على جنودنا الذين استشهدوا دفاعاً عن الوطن، في حرب اليمن ، يا ليتك بكيت على إخواننا السوريين الذين قتلهم وجوعهم وهجّرهم طاغية الشام ، يا ليتك لم تبكِ من الأساس، و(إلاّ) أقلك وش فايدة دموعك ما دام إنها دموع كروية ( أقعد تبكبك ) حتى تنتهي دموعك .. سلام