كل القرارات والأمنيات والأحلام والحياة والموت لا تحتاج إلى أكثر من دقيقة..!
التفكير قد يستغرق يوما أوشهرا أوعاما ، ولربما عمرا ، ولكن القرار والحسم يكون في آخر ثانية من آخر دقيقة يتخذ فيها القرار!
العمر وان طال فالأجل يحل في ثواني او اقل ويحسم العمر في آخر ثانية لك في الحياة!
تلك الثانية الأخيرة هي الفاصلة بين الحياة والموت وهي الخط الفاصل بين عالمين وحياتين هما (دنياك وآخرتك)!. !!
فالخبر تعرفه حينما يصلك وفي ثواني تلك الدقيقة التي يصلك فيها! ،وقد يكون شائعا من عام أو أكثر!
وهذه الدقيقة هي الأثمن بلا شك وهي الأهم بلا ريب!
قد يكشف لك فيها الغطاء وتهدى الى سواء السبيل، إذا كنت في تجرد منك ومن الأنا وكنت محايدا لا تعرفك ولا يحضر في نفسك أو يخطر ببالك أنك أنت !
فهل فعلا أن الحياة كلها والدنيا ليست أكثر من دقيقة؟!
هكذا أراها، وهكذا وصفها الأنبياء والرسل، وهكذا كانت عند الله أحقر من جناح بعوضة!.
فلنستحضر إذن أن حياتنا محصورة في مساحة مقدارها مابين أول ثانية في الدقيقة والثانية الستين منها والأخيرة!
وفي هذا المدى المحصور تعاقب التاريخ وعاشت وتعيش الأمم وتنقضي مسافات الحياة الدنيا.. وفي دقيقة واحدة استوطن المدى والأمد وإن طالا!.
وتبقى الآمال والتسويفات وكل فسحات الحياة حبيسة في دقيقة الدهر تلك!
فما أقصرها من حياة وما أضيقها من مساحة!.
ولأنها كذلك فتحديد المصير أيضا لا يأخذ منا غير دقيقة أو أقل بكثير!.. والموت مع الجماعة كما يقولون "رحمة" ، فما بالك بالحياة في صفهم؟!..
وما أفسح العمر وأسعده إذا أحسنت النظر ووفقت لأصوب الرؤى!. ثم عرفت السبيل إلى ربك الذي يعاقب الليل والنهار في دقيقة عمرك و ثوانيها الأخيرة.. وعشت عمرك وكأنما هو "دقيقة" تعود فيها إلى الله!.
تحياتي .
حسين عقيل
التعليقات 1
1 pings
سماح سالم الرشيدي
24/02/2016 في 3:11 م[3] رابط التعليق
أبدعت أخي حسين (( ما أضيق العيش لو فسحة الأمل )) الحياة لحظة والموت لحظة وبينهما ( مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) فلنعد عدتنا فالمفازة بعيدة والطريق موحشة و مسبعة .. اللهم سلم .. سلم .
(0)
(0)