( المُحَلْطِمون ) صنف من البشر تحتار الألباب وتزيغ الأبصار عن فهم كنههم ، ذوي طيش ونزق في كل شؤون حياتهم .. فنحن أناس لاتوسط بيننا ( لنا الصدر بين العالمين أو القبر) قد فهموا المعنى بغير ماأريدله ، وقد غاب عنهم أن التوسط في كل الأمور خير وبركة .
يطرح أحدهم فكراً أورأيا مشاعاً يسوغ الإختلاف معه بل يسوغ تفنيده ورده من أصله ،لكن الويل كل الويل والثبور وعظائم الأمور لمن تجرأ على مخالفته أو إبداء ملاحظة فذاك المنافق ..المخادع ، الخائن ، الجبان ، ذاك من السفلة ذاك من الخاسرين .
أما من وافقه مقتنعاً( أو مضطراً مؤثراًالسلامة) فذاك من الأماجد ، ذوي الرأي والحِجَا والرأي السديد وهو من المفلحين .
إن تصنيف البشر بهذه الكيفية السيئة ( إن لم تكن معي فأنت ضدي) ظلم وجناية وينذر بأمر خطير عواقبه وخيمة إن لم يَهُب العقلاء إلى الأخذ على أيدي أولئك ( المُحَلْطِمون ) ودفعهم إلى أن يثوبوا لرشدهم وأنه يسع الناس الاختلاف والتحاور بمنطق وأدب واحترام مع إفساح مساحة من الحرية للرأي الآخر .
فقد أعطى من هم خير منا للرأي الآخر مساحة لكي يظهر ويعبر عن ذاته دون خوف أو تحقير .
** يظهر( المُحَلْطِمون ) أكثر مايظهرون في أوقات الأزمات وتغير الأحوال فذاك سوقهم ومناخهم المثالي للظهور والتأثير والتأثر .
فعندما أعلنت حكومتنا الرشيدة وفقها الله للخير (ميزانية الحزم) أطل أولئك المُحَلْطِمون برؤسهم وأخرجوا دواخلهم السيئة ( بقصد أو بغير قصد)
وقد ظهروا على هيئة نماذج كل بحسب قصده :
** فمهم المُحَلْطِمون البسطاء الذين كانوا خلف اصطفاف الناس عند محطات الوقود يملاؤن أوعيتهم بالوقود في مظهر أقل مايقال عنه أنه غير حضاري يعطي تصوراًسيئا عن المجتمع
** ومنهم من أخرج ما يكن ويخفي صدره من سؤ وشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسؤ نية وتقصد للشر إرجافاً في البسطاء وتخويفاً لهم ( تلك حلطمة شريرة) كفانا الله شرها .
** ومنهم من ( حلطم حلطمة بريئة ) ضد كل رأي مخلص شريف انتقد بوعي وإخلاص أي مظهر من مظاهر سؤ التخطيط . غاب عن المحلطم أن من تكلم مواطن مثله له الحق في النقد و أن القصد طيب وشريف وإن اختلفا في أسلوب التعبير عن ذلك القصد الشريف .
تلك نماذج للمحلطمين يجب أن نقبلها ونتعامل معها بوعي و إدراك لحساسية المرحلة وأن البلد يمر بظرف طارئ يستلزم التآزر وتوحيد الصفوف خلف قيادتنا والحذر كل الحذر من الاصطفاف بقصد أو بغير قصد مع من يتحينون الفرص للإضرار ببلادنا وقد بانوا وأظهر الله ماتكن صدورهم من غِل وحقدٍ على بلادنا وأن نهدأ ونعلم أن الأمر إلى خير فما واكب ميزانية الحزم من إجراءات إقتصادية صائبة لها مردودها الطيب على اقتصاد البلد وبما ينفع في المستقبل تمشياً مع المتغيرات الاقتصادية العالمية .
فلتتسع صدورنا ولنكن على وعي وفهم بمايدور حولنا من أحداث وأن حكومتنا وفقها الله للخير والرشاد تتعامل مع الظروف المحيطة بما ينفع البلاد والعباد والله نسأل الهداية والتوفيق .
التعليقات 1
1 pings
ابوخالد
02/01/2016 في 8:00 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك لقد ابحرةفي اعماقهم
(0)
(0)