ردم الفجوة في بين اختبار القدرات والتحصيلي للمرحلة الثانوية من وجهة نظري خطأ والذي يُحْتكم إليه في ذلك علماء القياس والتقويم وذلك للاسباب التالية :
١- القدرات يقيس جانبا والتحصيلي يقيس جانبا آخر ومقاربة النتيجة ليس لها وجه صحيح كون الاول يقيس ( قدرة ) والثاني يقيس ( معرفة واتجاه ومهارة ) .
٢- القدرات اختبار عام لا يرتبط بزمن ولا بمقرر معين ( قدرات لغوية و عددية و عامة ) أما التحصيلي فيرتبط بزمن محدد ومنهج محدد ( مهارات ومعارف وقيم واتجاهات محددة ) .
٣- القدرات اختبار معياري المرجع ويقوم بإعداده أكثر من متخصص في ( المادة العلمية والقياس والتقويم وربما علم النفس والتربية ) ، بينما التحصيلي يقوم بإعداده احيانا معلم ( ربما غير مؤهل تأهيل جيد ) وإن كان جيدا فلن يصل لمستوى المتخصصين في المادة العلمية والقياس والتربية والنفس .
٤- تصحيح اختبارات قياس تصحيح آلبي تنعدم فيه الذاتية ( موضوعي) بينما تصحيح الاختبار التحصيلي بالمرحلة الثانوية تصحيح معلم تتدخل فيه الذاتية بشكل أو بآخر .
٥- التدريب المكثف على إختبار القدرات يجعل النتيجة غير صادقة وذلك كون الارتفاع في نتيجة الطالب لا يعزى إلى قدراته بل يعزى إلى " أثر التدريب" ...
وفي الختام : عندما نريد المقارنة بين إختبارين فلابد من ضبط جميع المتغيرات الدخيلة على الامتحان ( مهددات الصدق الداخلي والخارجي للاختبار ) والمقارنة بين نسختين متكافئتين من الاختبار وليس بين اختبارين لكل واحد منهما أهدافه وأساليبه التقويمية ومحتواه الخاص وطريقة ادارته وطريقة تصحيحه وإظهار نتائجه ....
وجهة نظر
[COLOR=#ff0300]سلمان سالم المالكي[/COLOR]
مكتب جنوب شرق الطائف