يبدو أن البعد الديني في الحرب التي تدور رحاها حاليا في غزة (طوفان الأقصى) , قد بدأ يطغى على لسان الكثير من رجال السياسة والدين وحتى عامة الناس . بل أنه يتم توظيف الأحلام والعرافين في خدمة ذلك . في البداية صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي النتن ياهو بأنه سوف يسعى لتحقيق نبوءة أشعياء (نبي) , والتي تتضمن إبادة وحرق فلسطين والعراق واليمن وسوريا (مرصد الأزهر) . طبعا كل ذلك من أجل إقامة دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات , والتي تشمل أجزاء كبيرة من مصر والأردن وسوريا ولبنان والسعودية وتركيا .. ؟! . ويأتي بعد ذلك من يقول لك حل الدولتين قال ؟! . وفي المقابل تجد على مواقع التواصل الاجتماعي والمحسوبة على إيران ومن دار في فلكها , تتحدث عن قرب ظهور المهدي المنتظر , طبعا حسب المواصفات والمقاييس الشيعية الصفوية هو (الأعور الدجال) . بل أن العديد من المواقع تتحدث عن ظهور المهدي المنتظر فعليا . طبعا المهدي المنتظر أقرب إلى الخرافات والأساطير , والاحاديث التي وردت فيه غير متماسكة وظنية الدلالة وليست قطعية , بل أن الكثير من العلماء عبر التاريخ أنكر حكاية المهدي المنتظر جملة وتفصيلا . أمثال (إبن القيم , الشاطبي , ابن خلدون , محمد رشيد , مفتي الأرهر شلتوت ..إلخ , بل أن ابن تيمية لم يذكره في كتبه المعتبرة , وغيرهم الكثير من العلماء , والألباني وابن باز وغيرهم من العلماء لم يكفروا من أنكر المهدي المنتظر . يكفي أن الإمام البخاري ومسلم لم يرويا أي أحاديث عنه في الصحيحين . الأمة الإسلامية قد تمرض ولكنها لا تموت , وسوف تستمر برعاية الله وحفظه سواء كان ذلك بالمهدي أو حتى بدونه والتاريخ خير شاهد على ذلك . أيضا نجد أن الكثير من أهل العلم بدأ يستحضر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : وإن أفضل جهادكم الرباط , وإن أفضل رباطكم عسقلان . طبعا مدينة عسقلان تقع على مرمى حجر من مدينة غزة . وكل يوم تتلقى فيها رشقات من صواريخ المقاومة . مفسري الأحلام والمنجمين دخلوا على خط الأزمة , وبدؤوا يفسرون الكثير من الأحلام والأوهام على أساس أنها تبشر بقرب طهور المهدي المنتظر او نهاية الحرب ( النصر ) ؟! . طبعا الأحلام في معتقد أهل السنة والجماعة لا يبنى عليها أحكام أو عقائد يعني مجرد (بشرى) . في الحرب العالمية الثانية استغلت أطراف النزاع كتاب (النبوءات) للعراف والدجال الفرنسي نوسترا داموس والذي تنبأ فيها بالحرب العالمية الثانية والأطراف التي سوف تنتصر في الحرب , والجميع بدأ بنشر الكتاب وتفسيره على هواه . الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان قال : أنه يتمنى أن يكون له الشرف في الضغط على الزر النووي في معركة (هرمجون) التي سوف يتم فيها إبادة المسلمين ؟! , خرافة هرمجدون هي في حقيقتها عقيدة توراتية وإنجيلية يؤمن بها ما يقرب من ثلثي الشعب الأمريكي . طبعا يقابلها في الإسلام الملحمة الكبرى , وشتان بين الوعد الحق والوعد الباطل . الرئيس ريغان كانت تتحكم في تحركاته العرافة "جوان كويتلي" خوفا على حياته . حتى قيل : الرئيس يحكم العالم , والعرافة تحكم الرئيس . في الحرب الباردة كانت في الجيش الأمريكي فرقة ( العرافين) , حققت نجاح بنسبة 15% وكانت كفيلة باستمرارها , كانت ميزانيتها تعادل (15) مليون دولار سنويا وبعد انتهاء الحرب الباردة تم حلها . عند غزو العراق كان للعامل الديني في التوراة والإنجيل دور كبير حيث ورد ذكر العراق (بابل) باعتبارها أم الشرور والبغايا (الفساد) , بل وصف الرئيس الأمريكي السابق بوش الإبن وأثناء الحروب التي شنها على العالم الإسلامي ب (بالحروب الصليبية) . اللجوء إلى البعد الديني في الحروب دائما ما يكون لخلق مبررات شرعية للحروب أو من باب الحرب النفسية أو من أجل رفع المعنويات .
- ضرب مواطنه ورماه في بئر.. تنفيذ حكم القتل قصاصاً بهندي قتل آخر في عسير
- “أبشر” تحدّد خطوات إصدار تصريح الدخول إلى مكة خلال الحج لأفراد الأسرة المقيمين
- عبر مطار إسطنبول.. مغادرة أولى رحلات “طريق مكة” من تركيا متجهة إلى المملكة
- حرس الحدود بجازان يقبض على 3 مخالفين لتهريبهم 60 كجم قات
- «الصحة» تطلق مبادرة «صحة ثون 2» لتعزيز الابتكار الصحي في الحج
- “قافلة التمويل” تحط في غرفة حفرالباطن
- “الزكاة” تدعو منشآت ضريبة السلع الانتقائية إلى تقديم إقراراتها عن مارس وأبريل
- يستوجب العقوبة.. احذروا الدخول بدون تصريح بموسم الحج 1445
- “الأمن البيئي” يضبط 11 مخالفًا لتلويثهم البيئة بحرق مخلفات صناعية في جدة
- حساب المواطن: 3.4 مليار ريال لمستفيدي دفعة شهر مايو
- بدء استقبال طلبات العدول عن النقل الخارجي عبر نظام نور
- “خلها عادة”.. “سعود الطبية” تبرز فوائد المشي ودوره في تقوية القلب والأوعية الدموية
- 7 نصائح سهلة لزيادة البروتين في الوجبات اليومية
- «الإحصاء»: انخفاض الرقم القياسي للإنتاج الصناعي 8.7% خلال مارس الماضي
- “تقييم” تبدأ بتصحيح أوضاع القائمين بتقدير أضرار المركبات في عددٍ من المناطق والمحافظات
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3575701/