يبدو أن الحرب الروسية الأوكرانية أزمة أخرى تعيد تعريف العالم بحقيقة السياسة الأمريكية التي تدعي التحضر وممارسة الديمقراطية والترويج لها واحترام سيادة الدول والإمتثال للقوانين والمواثيق الدولية وحماية ودعم حقوق الإنسان وغيرها من القيم والمبادئ التي تتخلى عنها دفعة واحدة وقت الأزمات والظروف التي تعاكس مصالحها الذاتية
فهي تحت تأثيرها دائماً ما تمارس دورها الحقيقي في "البلطجة"والإبتزاز السياسي والمادي للدول والمؤسسات والمنظمات !
إن محاولة تشريع قانون نوبك الذي يستهدف الدول المصدرة للنفط ماهو إلا دليل آخر على حقيقة أمريكا المتمردة على كل قواعد القانون الدولي منذ سقوط الإتحاد السوفييتي وتفردها على الساحة الدولية بدت كما لو أنها تحكم بشريعة الغاب ! هذا مايشهده ويقصه تاريخها السياسي بناءً على مواقفها اتجاه الأحداث والأزمات حول العالم كما أن الحاضر يذكرنا بذلك مع كل أزمة !
وقضية خاشقجي ليست ببعيدة عنا والتي حولتها أمريكا بمؤسساتها وإعلامها مادة للإبتزاز وورقة ضغط على المملكة للتدخل في شؤونها والنيل منها ولكن كانت المملكة بحكمتها وخبرتها السياسية قد أحرقت هذه الورقة .. لتحاول أمريكا مجدداً في إطالة أمد الحرب في اليمن وفك الحصار عن الحوثي عندما قررت رفع الحركة من قائمة الإرهاب مازاد من سوء الوضع الإنساني في اليمن !
ودول عدة عانت ومازالت تعاني جراء الهيمنة والعنجهية الأمريكية التي تمارس سلوكها الإجرامي بذريعة محاربة الإرهاب من انتهاك لسيادة الدول وحقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب وتدمير دول بأكملها بقرارات متعسفة من الداخل الأمريكي رغم رفض المجتمع الدولي متجاوزة بذلك القوانين والمعاهدات الدولية ودون موافقة المؤسسات والمنظمات الدولية ! كان أشدها كارثية غزو العراق بمبررات كاذبة يأسف لها المسؤولين الذين شاركوا في هذه الكذبة بعد ما اطاحوا بالعراق وجعلوه ساحة للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة وأطلقوا من وسط بغداد المارد الإيراني من قمقمه للتوغل في المنطقة لإشاعة فوضى القتل والتدمير ونشر الطائفية لتواصل بعدها أمريكا نهجها الفوضوي في أفغانستان حيث كانت المبررات في مسودة محاربة الإرهاب جاهزة لتحويلها إلى جحيم مستعر وبعد عشرين عاماً من صناعة هذا الجحيم تنسحب لتترك الساحة السياسية والعسكرية للحركات المتطرفة لتضرم نيرانها في باقي مناطق أفغانستان وهي أمريكا ذاتها التي تغض الطرف عن انتهاكات إسرائيل المستمرة منذ عقود على أرض فلسطين بل ظلت الداعم الرئيسي بكل صفاقة وسفالة لجرائمها الوحشية بحق المدنيين العزل ! ولم تكتفي بذلك مارست بلطجتها السياسية المعتادة وذلك في مساومتهم على حقوقهم بالضغط عليهم اقتصادياً ووقف تمويل المؤسسات الإغاثية هذه أمريكا التي ظلت تروج للديمقراطية الزائفة واحترام حقوق الإنسان بينما كانت الحقيقة أنها أول من ينتهك حقوقه وحريته في إختيار من يحكمه وهي أول من يبتزه في أمانه وأمنه وحياته من أجل تحقيق مصالحها الذاتية ساعية بكل جهدها لتهديد السلام العالمي مقابل مصالحه
- إحباط تهريب 270 كيلوجرامًا من القات المخدر في جازان
- “منصة إيجار”: هذه هي مسؤوليات “المستأجر والمؤجر” عن تلفيات العقار
- بخماسية أبها.. الأهلي مع “النخبة الآسيوية”
- وزير النقل الإندونيسي: مبادرة «طريق مكة» اختصرت الوقت ووفرت سبل الراحة للحجاج
- دوري روشن للمحترفين: “بيدرو” يقود التعاون لعبور محطة الشباب
- الجولة الـ32 من دوري روشن: الحزم يحرم الرياض من الفوز في الوقت القاتل
- المركز الوطني للأرصاد: مدن المملكة تسجل تنوعاً مناخياً فريداً يعكس واقعها الجغرافي
- “الحج”: 5 إرشادات للحجاج لتجنب مشقة السفر
- الإصابة تنهي موسم “مجحد” الأهلي
- الانتهاء من تجميل مدخل مدينة الدمام تقاطع طريق الملك فهد
- قائد الهلال “سالم الدوسري” يستعد لمشاركة فريقه.. في ليلة التتويج أمام الطائي
- القبض على 3 مقيمين بمنطقة المدينة المنورة لترويجهم مادة (الشبو) المخدر
- إتاحة خدمتي مزاد اللوحات للأفراد ونقلها بين المركبات عبر منصة “أبشر”
- سفارة المملكة في قرغيزستان تدعو المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر
- امنع 60% من عوامل الوفاة الوراثية.. 400 جرام فواكه وخضروات ضمن 5 قواعد
بقلم _مي العصيمي
واقع السياسة الأمريكية
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3504159/