أصبح السلاح النووي لعبة لايعي طغاة العصر خطره بعد يهدد بها المهزوم عسكرياً خصومه في أوكرانيا ويسعى إليها المتطرف الطامح في طهران لإعادة إمبراطوريته البائدة وشعاراً لكوريا المنعزله لايجيد الزعيم الشيوعي الأخير فيها سوى ترديده لإبتزاز العالم وغيرهم !
نحن بالفعل أمام مجموعة من الحمقى والمجانين لامكان لهم سوى المصحة النفسية فمن يضع العالم برمته تحت التهديد إما التدمير أو فرض توجهاته وقناعاته السياسية المتخمه بالتسلط والهيمنة هو حتماً مجنون !
من يرجف الأمم والشعوب من أجل مصالحه الشخصية وطموحاته الجامحة ! هو بالتأكيد مجنون !من يعشق تخطي الحدود وخرق القوانين والإخلال بالإلتزامات والمواثيق الدولية وإشاعة الذعر ونشر الفوضى والعنف بالطبع مجنون !
إذ أنه لن يكون ثمن رفض العالم لتوجهاته وإعاقة خططه إلا تدمير العالم بحرب شاملة لتأمين بقائه وانتقاماً لكبريائه ومجد تجبر واستبداد أسلافه ! وهانحن نشاهد ارتفاع نبرة التهديدات بالرد النووي من كلا المعسكرين الشرقي والغربي في محاولة لجر العالم لحرب عالمية أخرى ربما تكون أشد وأقسى من غيرها إن فقد العاقل فيهم اتزانه واندفع المتهور فيهم إلى خيار التدمير واضطر المهزوم فيهم بعد اليأس إلى تبني مبدأ علي وعلى أعدائي !
قد ذكرت سابقاً أن عالم مابعد الحرب الأوكرانية ليس كما قبلها فظهور أنظمة عالمية وإقليمية تسعى للخروج من عباءة النظام العالمي الحالي ودخول العديد من الدول في سباق التسلح وتطوير قدراتها العسكرية وتصاعد النزاعات الحدودية بين العديد من الدول والأزمات الإقتصادية والبيئية التي تعصف بالكثير من دول العالم مؤشرات خطيرة تشي بإحتمال نشوب صراع عالمي آخر لاتدري من أين تبدأ شرارته التي ما أن تشتعل حتى تحرق معها كل فرص السلام والتعايش السلمي وتسقط كل مايعني من مفردات الحياة وتهوي بكل قيم الإنسانية ومبادئها .. فالعالم الذي يعود بنا إلى زمن الخوف والاحلاف والترسانات لن ينتج لنا إلا الموت والدمار وبصورة أكثر وحشية ودموية وهو الذي يمتلك الأسلحة الأكثر فتكاً بالبشرية رغم أنه مازالت وثائق تاريخ الحروب العالمية بالصوت والصورة تختصر حكاية الكارثة الكبرى التي لامنتصر فيها وبنهاية مأساوية لجميع "أبطالها" يأبى طغاة عصرنا إلا السير على نهج من سبقوهم !بحماقاتهم يسعون بظلفهم إلى حتفهم ويغرقون العالم في مناقع الدم والبؤس ..
إن أشد مايحتاجه العالم الآن في خضم هذه الصراعات والتوترات هو أصوات الكثير من العقلاء لتعلو فوق أصوات الحمقى إلى قادة السلام والتعايش للأخذ على يد دعاة الحرب والدمار إلى الجماهير الواعية لصد حملات المتطرفين شركاء الطاغية في طغيانه قبل أن تقع الكارثة حينها لامناص من أن يقاسي الجميع عذاباتها والآمها ..
أقتبس هنا مما قرأت لأحد الكتاب قوله (( الشعار السخيف الذي عطل حياتنا: "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، يستعاد بصيغ أكثر تشوهاً وأشد تعطيلاً للحياة..!
اليوم وغداً وبعد غدٍ… يجب أن تعلو كل الأصوات فوق صوت المعركة كي تستطيع إخماد نيران المعركة وإنهاءها، وإلا سنبقى رهائن لتجار الدماء.))..
- فلاتر إضافية للدردشات.. “واتساب” يضيف ميزات شبيهة بالموجودة في “تليغرام”
- “الصحة”: برنامج “الزائر السري” أسهم في ارتفاع مؤشر تجربة المستفيد بنسبة “74,05%”
- «الداخلية»: ضبط 14,672 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود في أسبوع
- «سعود الطبية» توضح ماهية ضغط الدم الرئوي وأعراضه.. وأهم التوصيات للمصابين
- تقويم التعليم تحدد فترة اختبار القدرة المعرفية المحوسب
- الصحة العالمية توافق على لقاح ضد الكوليرا لمواجهة النقص العالمي
- مايكروسوفت تبتكر أداة ذكاء اصطناعي
- لإنقاص الوزن بسرعة.. خبراء: 8 “نصائح علمية” بسيطة وصحية
- لمدة سنة.. الدولة تتحمل رسوم إصدار رخص السير واللوحات للمقطورة ونصف المقطورة
- بدء تطبيق نظام الرصد الآلي على مخالفات الشاحنات والحافلات في مختلف المناطق غداً
- في بلد عربي منذ آلاف السنين.. دراسة تكشف أصول “القهوة الصباحية”
- «الأرصاد» عن طقس السبت: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- رسميًّا.. صالح المحمدي يقود الحزم حتى نهاية الموسم خلفًا لكارينيو
- هيئة العقار تستدعي معلنين قاموا بالتسويق لمشروع بمكة المكرمة قبل الحصول على التراخيص اللازمة
- دوري روشن للمحترفين: النصر يعود بريمونتادا ويقسو على الفيحاء بثلاثية
بقلم _ مي العصيمي
عالم يقوده الحمقى
(0)(2)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3521613/