نعم إنها خادمة مخلصة جداً .. تصحو مبكرة ... تبادر مسرعة لتوقظ أهل البيت للصلاة ثم تذهب مسرعة الخطى نحو مطبخها لتعد طعام الإفطار لأفراد العائلة. .... مآ أن يتم تناول الفطور تجد هذه الخادمة تهتم بالأطفال وتفرش أسنانهم وتختار ملابسهم وتقرأ معهم الأذكار الصباحية فهي تخاف عليهم من نسمة الهواء العابرة! إنها خادمة وفية جداً لم أر مثلها في حياتي. ...احترت في وصفها كثيراً وتمعنت في اتقانها فوجدتها خير من يتقن هذه المهنة ، فهي ترتب وتكنس وتطبخ وتغسل بلا كلل أو ملل. ... إني أراها جاهدة قد نسيت راحتها لتنعم تلك العائلة بالأمان والاطمئنان والسعادة والرخاء. ..... إنها خادمة تتفوق حتى في الحب والحنان عن جميع الخادمات فهي تهتم بهذا وتحتضن ذاك الحزين وتربت على كتف هذا الخائف. ..إنها أمان العائلة. ..بل إني أجزم أنها هي المستشار الأول في جميع الأمور وهي الملاذ الأول لكل فرد بعد الله.
هي الحب والحنان والرعاية والإتقان. ... خادمة ليست كأي خادمة. .....!!! كيف؟
إنها خادمة بدون راتب تعمل بلاكلل ولاتذمر ولا تحب أن تتعب من تتعامل معهم فهي الخادمة وفي نفس الوقت هي المعلمة والطبيبة والطباخة والمستشارة. ..ومع هذا لاتقابل إلا بالحجود والنكران والقسوة والحرمان ... تهمل نفسها على حساب راحة الجميع فلاتجد غير التقريع والتجريح. فترتمي على مخدتها في آخر الليل يلفها سواد الحزن وتقتحمها غصة الوجع والحرمان! !!! هل عرفتموها ؟ ؟
إنها (( ربة البيت )) التي لم يرحمها لازوج ولا أبناء ولاحتى مجتمعها! نعم إنها إنسانة وبالأصح (قارورة) تخشى على نفسها أن تكسر وترمى في أية لحظة سواء من زوجها أو أبناءها أو حتى مجتمعها. ... إن الأم ربة المنزل هي من تستحق التكريم من تستحق الإيثار والتفضيل والاهتمام والرعاية فلو تعلمون ما تعانيه الأمهات ربات المنازل من هموم وأحزان لبكيتم كثيراً. فالبعض منهن حرمت من أبسط حقوقها الزوجية فزوجها لايهتم بها ولا بأبنائها ولا يمنحها حقها الشرعي في مصروفها ومصروف أبنائها والعجب أن زوجها من أغنى الأغنياء وأثرى الأثرياء ومع ذلك تجدونه بخيل جداً جداً عليها بمال الله الذي أتاه فتجدون المسكينة تعيش عيشة منغصة تملؤها الحسرة والحرمان. .والبعض منهن من تقبع بين أحضان رجل قاسي لاتجد منه الكلمة الطيبة ولا لين الجانب وتنتظر منه شيئاً من المال لتشتري لها شيئاً تسعد به فينهرها ويزجرها ويحرمها من أبسط حقها.
فهذه الخادمة تارة تبكي وتارة تقهر. ... وتارة تنهض لتكمل المسير لعل يداً تمتد إليها فتساعدها لتكمل الطريق الشاق. ...... فا أيها المجتمع المسلم أسألكم بالله أن تقفوا وقفة صادقة وحازمة مع كل ربات البيوت ليصل صوتهن هذا الذي هو أمانة في عنقي وأعناقكم إلى خادم البيتين وولي عهده الأمين للنظر في حال ربات البيوت المتزوجات والعاطلات وإيجاد رواتب لهن تسعدهن ويشعرن بالاستقلالية كغيرهن من نساء بلاد الحرمين الشريفين أدام الله عز بلادنا وحفظ مليكنا وولي عهده الأمين من كل الشرور وأدام الله العدل في هذه البلاد الطيبة مادامت السماوات والأرض.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- النيابة العامة: إدارة “برنامج الحماية” تلتزم بوقاية المشمولين من أي خطر أو ضرر
- ستكون عن بُعد.. “تعليم القنفذة” تُعلّق الدراسة غدًا الاثنين بناء على تقارير “الأرصاد”
- ترتيب الدوري الإنجليزي بعد فوز آرسنال والسيتي اليوم
- المملكة تعرب عن بالغ قلقها جراء تصاعد التوترات العسكرية شمال دارفور
- قادمة من شنغهاي.. مطار الملك خالد الدولي يستقبل أولى رحلات خطوط شرق الصين
- وزير المالية: المملكة تستطيع الوصول إلى نمو يتجاوز الـ10%
- الشيخ د. “وجب العتيبي” لرجال القوة الخاصة للأمن والحماية احتسبوا الأجر فأنتم تحفظون أمن البلد
- ولي العهد ورئيس الوزراء العراقي يستعرضان العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتطويرها
- “السديس” يطبق مبدأ التعايش السلمي قولًا وفعلًا ليعكس للعالم الرسالة الوسطية
- وزير الخارجية: غزة تحتاج 30 عامًا لإعادة البناء بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع
- إحباط تهريب 11 كيلوجرامًا من الحشيش المخدر في عسير
- رسمياً.. الزي الوطني إلزامي لموظفي الجهات الحكومية
- مركز التأهيل الشامل بحائل يسلّم تقرير الربع الأول للعام 2024 لمدير عام فرع الوزارة
- تحمل 4 أهداف.. “20 مواصفة قياسية في بيئة العمل” تُصدِرها “المواصفات”
- «الطيران المدني»: تشغيل رحلات منتظمة للخطوط الصينية إلى السعودية.. ابتداء من 6 مايو
المقالات > خادمة بدون راتب
خادمة بدون راتب
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3264652/
التعليقات 1
1 pings
نعم الكلمات في مكانها نحن نريد التقدير نحن من صنع الطبيب والمعلم وكل هذه المناصب افلا يحق لنا راتب يعزنا ويقدرنا ?
11/10/2018 في 9:16 م[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)