[B]أصدر قاضي المحكمة الكبرى في محافظة الطائف حكماً يقضي بتطبيق “حد الغيلة تعزيراً” ضد خادمة إندونيسية قتلت ثمانينياً سعودياً، بعد أن شهد الحكم نقضاً في السنوات السابقة وبقي معلقاً دون تنفيذ، مع تغيير قضاة سابقين.
وتفصيلاً فقد أصدر قاضي المحكمة الكبرى بالطائف، الشيخ عبدالرحمن بن خالد السبتي، حكم تنفيذ حد الغيلة تعزيراً في الخادمة في جلسة أمس، بانتظار تمييزه، ومن ثم التنفيذ, في جلسة حضرها أحد أبناء المواطن المجني عليه، ومندوب عن القنصلية الإندونيسية مع محامٍ، حيث حاول الأخيران الحصول على تنازل أو إسقاط للحكم، في ظل إصرار ذوي المقتول على التنفيذ، وسعادتهم بحكم القاضي الأخير على تأكيد الحكم الذي يرغبون فيه وينتظرون تأييده من التمييز.
ويأتي الحكم الجديد بعد مُضي أربع سنوات، وصدور حكمين، أولهما بتنفيذ القصاص بحد الغيلة، ثم نقضه وتنفيذ القصاص بحد الحرابة، وتناوب أربعة من القضاة على القضية، لحين صدور الحكم الأخير بحد الغيلة تعزيراً.
وكانت الخادمة الإندونيسية أقدمت على قتل المواطن سعود بن ملحق العتيبي (82 عاماً)، داخل منزله في حي سلطانة بالحوية شمال محافظة الطائف، مستغلةً غياب باقي أفراد الأسرة عنه في مراجعة لأحد المستشفيات.
مستخدمة قطعة خشبية، وضربته من الخلف على رأسه أثناء توجهه للوضوء، وبعد سقوطه أجهزت عليه بالقطعة الخشبية نفسها وضربته عشر ضربات أخرى على رأسه.
وكانت ترتدي الثوب السعودي والشماغ، وتلبس القفازات السوداء، تحسباً لأن يقاومها، أو إن لم يمت، فتهرب دون أن تكتشف، كتمويه منها، إلا أنه توفي من الضربة الأولى التي لحقت به، فسحبت من جيبه مفتاح الصندوق واستولت على مجوهرات تُقدر قيمتها بمبلغ مائة ألف ريال، ومبلغ مالي 31 ألف ريال، مع جوال مكفولها.
ووضعت الخادمة الثوب والشماغ والقفازات والقطعة الخشبية في كيس وألقت به في حوش يبعد عن منزل مكفولها القتيل قرابة مائتي متر، ثم سارت مشياً على الأقدام حتى صادفها شاب أركبها معه، متوجهاً بها نحو استراحة تجمع تسعة من رفاقه، تناوبوا اغتصابها، وسلبوها الذهب والمبلغ المالي المسروق.وتولى أحدهم تهريبها إلى مكة المكرمة بعد التنسيق مع إندونيسي لاستقبالها هناك.وتمكن البحث الجنائي من الوصول للخادمة وضبطها بأحد المنازل بمكة المكرمة.
[/B]