تحقيق - إبراهيم البارقي  

حسن العشرة اوالتسريح بالاحسان خياران وضعهما الشارع لحل عقدالزوحية في حال تأزم الامور واستحالة دوام البقاء و عدم الاستقرار للحياة ،الا ان بعض الازواج طغى على تفكيره داعي الانتقام وحب الذات وانانية المنطق في التلذذ و العبث بحريات ومشاعر زواجتهن بتركهن سنوات متتالية يواجهن مصير معلق بين الزواج والطلاق . هذا التعامل التعسفي ابقى كثيرا منهن في دائرة الضياع والبؤس المعيشي لايعلمن الى اين ينتهي بهن المصير ومتى ينحلي ظلام هذه المعاناة بصبح يسفر لهن بامل العودة الى الحياة الطبيعية بعد سنين عجاف مليئة بالهموم المتراكمة واليأس الكبير الذي لتبسكن الا بالدموع الحارقة والدعوات المستمرة الى الله بسرعة الخلاص من هذا السجن النفسي المحكوم به من زوج ظالم استغل جانب الحق والبسه الباطل.. وبهذا التصرف نحد ان هناك منازل اغلقت ابوابها على زوجات يعشن هذه الظروف القاسية يفتقرن احيانا لضروريات الحياة بعد ان احاط بهن الفقر والعسر المعيشي مع ذلك لايحدن السبيل الى رعاية الشؤون الاجتماعية اوالجمعيات الخيرية بدعوى انها متزوجة ورغم الدعم الهائل الذي تقدمه الدولة لوزارة الشؤون الاجتماعية وحرص خادم الحرمين في حل مشاكل المواطنين المادية وتسهيل الظروف المعيشية لجميع شرائح المجتمع ذكورا واناثا الا ان قضية (المعلقات ) تظل اشكالية قائمة لم تقترح لها الحلول المناسبة لعلاج وضع هذه الفئة المظلومة من النساء ومن الاسباب التي ادت الى تزايد هذه الحالات الاجراءات الروتينيه المتبعة في محاكم الاحوال الشخصية وبطئها في استقبال تلك القضايا وعدم سرعتها في صدور الاحكام القضائية بانهاء المنازعات الزوجية وطول فترة مواعيد الجلسات قد تمتد لسنوات عدة دون البت في امرها
[COLOR=#FF0045]اصواء الوطن [/COLOR]من منطلق الامانة الاعلامية والمشاركة للمجتمع همومه ونقل معاناته و طرحها للراي العام وحتى تجعل قرائها ومتابعيها على اطلاع دائم بالاحداث الاجتماعية تلقت معانتهن بامال وطموح في حدوث مايغير حالهن الى الافضل.
*منذ اربع سنوات وانا اطالب ..بالخلع*
تقول ( م عبدالله) تزوجت من رجل لايقدر معنى الحياة الزوجية وصبرت على العيش معه ولكن وصلت الى مرحلة يصعب تحمله فيها حاولت كثيرا في نصحة دون فائدة ومع ذلك كان لايصلي ويسمعني كلمات بذيئة تقدمت بشكوى ضده بطلب الخلع في المحكمة العامة بجدة قبل اربع سنوات ومازلت حتى الان ولاادري متى ينتهي هذا الامر واصابني الاحباط النفسي

*زوجي امتنع عن نفقتي ونفقة ابنائي والقاضي لم يحكم لنا *

كماتحدثت( قاطمة حكمي) قائلة مشكلتي بدات بعد زواجي بعام ونصف عندما اكتشفت ان زوحي يتعاطى المخدرات حاولت جاهدة في تغيير سلوكة واقنعته بالعلاج ومن الله عليه بالعلاج وبعد ان استقر حاله تزوج على اخرى لم امانع في ذلك ورضيت بالتعدد ولكن انقلب حاله فجئة اصبح لايحضر الى المنزل ولاينفق علي وعلى طفليه تدخل اهل الخير للاصلاح وتنازلت حتى عن حقوقي الشرعية مقابل بقائه مع ابناءه والنفقة عليننا ولكن دون جدوى وعندما استنفذت كل المحاولات معه لجأت للقضاء ومع اني اطالب بشيئ ينص عليه عقد الزواج وشرط من شروطة الان القاضي يماطل في اصدار حكم بالنفقه لي ولابنائي

*يطالبني بمهر اضعاف مادفع*
وقالت (خ الهلالي) الله يسامح والدي قام بتزوجي بشخص الفارق العمري بيننا كبير وبعد زواجي بستة اشهر اصبح يتصرف بتصرفات غريبة احسست بعدها بالخطر على حياتي واخبرت اهلي بتلك التصرفات ولم يصدقوني وبعد وفاة ولادي زادت ترصفاته واصبح يضربني على اتفه الاسباب وفي ليله من الليالي بيت النيه بقتلي ولكن عناية الله انقذتني واتضخ فيمابعد انه يعاني من مرض نفسي وتقدمت انا ووالدتي الى الجهات المختصة واحالونا الى المحكمة وطالبت بفسخ العقد لعيب في شخصيته ولكن القاضي قال اذا اردتي الطلاق عليك بطلب الخلع واستغل ذلك بطلب مهر اضعاف مادفعه ونحن اسرة فقيرة ولانستطيع توفير هذا المبلغ والان لي 3 سنوات معلقة بين الزوجية الصورية والطلاق وظروفي المادية صعبة جدا واناشد اهل الخير عبر صحيفتكم باحتساب الاجر ومساعدتي في هذا الظرف القاسي

*الشؤون الاجتماعية والجمعية الخيرية رفضت تسجيلي*
كما ذكرت( ع .ع) بقولها اشكي معاناتي الى الله فزوحي ظلمني وجعلني مجهولة الهويه مع قسوة الاهل وتخليهم عني توجهت لمكتب الضمان وشرحت معاناتي لمدير المكتب ولكن النتيجة مخيبة للامآل بحجة اني مازلت متزوجة ولم اكن احسن حظا مع الجمعية الخيرية فقد رفضت طلبي للاسباب المذكورة

*ضحيت بمستقبلي واستقلت من التعليم لاجله*
وعلى طريقة الحسرة والاسف تحدثت ( ص عسيري ) قائلة تحطمت كل احلامي واللوم اضعه واحمله نفسي لثقتي المفرطة في شخص دمر حياتي وعاقبني باقسى مايملك من خبث ومكر ولادري لماذا هذا الانتقام ومقابلة الاحسان بالاساءة رغم اني ضحيت بمستقبلي بعد ان كنت معلمة قدمت استقالتي لاجله وفي سبيل اكمال دراساته العليا خارج المملكة وبعد حصوله علي الشهادة وتعيينه في منصب مرموق كنت انا سبب بعد الله في حصوله عليه بمساعدته وتهيئة الاجواء له واحسان العشرة له اخبرني وبكل بساطة بعد ذلك اني اصبحت غير مناسبة له وتركني في وقت احتاج اليه وسبحان الله من معلمه الى انسانة عادية ابحث عن اقل مايحفظ لي ماء الوجه مشتته بين الادارات الحكومية ابحث عن صك الطلاق وعبر اضواء الوطن الالكترونية اتمنى وارجو من وزارة العدل اولا تسريع الاجراءات ومراعاة احوال النساء فالامر مكلف ومرهق لهن كما اناشد الشؤون الاجتماعية باعداد دراسة ومسح شامل للوقوف على هذه الحالات ووضع حلول انسانية عاجلة
تناولنا في هذا التقرير بعض النماذج التى تجرعت مر المأساة وماخلفه هذا التصرف الغير مسؤول من ظروف قاسية وضغوط نفسية على مستوى الفرد والاسرة