
أعلن الرئيس المصري محمد مرسي اليوم أن بلاده قررت قطع العلاقات تمامًا مع النظام السوري ، مشيرًا إلى أن هذا يشمل إغلاق مقر السفارة السورية في القاهرة ، وسحب القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق.
وقال مرسي خلال كلمته في مؤتمر الأمة المصرية لدعم الثورة السورية الذي عقد اليوم بالقاهرة : إن ما يتعرض له الشعب السوري من حملة إبادة وتطهير عرقي ممنهج غذتها قوى إقليمية ودولية لا تأبه بالإنسان السوري وكرامته ومعاناته .. خلفت وطنًا ممزق الأشلاء وعشرات الآلاف من القتلى وملايين اللاجئين الذين يعانون مرارة التهجير وقسوة الجوع والخوف والمرض والقتل المعنوي لهم ولأطفالهم .
وأوضح أن مواقف مصر تجاه الأشقاء في سوريا مواقف مبدئية لا تخضع للمزايدة ولا للمساومة ، وتنبع من مبادئ ثابتة ومحددات واضحة تتمثل في حرمة الدم الإنساني وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وقال الرئيس المصري : الآن تُرتكب في حق الشعب السوري أبشع الجرائم تحت سمعنا وبصرنا .. لا لشيء إلاّ لأنه يطالب بحقه الأصيل في الحرية والحياة الكريمة وحقه المطلق في اختيار من يحكمه ، وإن استمرار ما يقع له الآن ما هو إلا استمرار في مسلسل الجرائم ضد الإنسانية بشهادات التقارير الدولية .
وأضاف : ” نقف ضد حزب الله في عدوانه على الشعب السوري ، داعيا الحزب إلى سحب مقاتليه على الفور .
وطالب المجتمع الدولي بألا يتراخى في تنفيذ حظر الطيران في الأجواء السورية عن طريق قرار من مجلس الأمن الدولي، لوقف نزيف الدم والهجرة التي فاقت كل التوقعات .