أمّ المسلمين اليوم الجمعة في المسجد النبوي فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد بن طالب فتحدث فضيلته في خطبته الأولى عن فهم الوحي وتطبيقه فقال : اعلموا – عمر الله أعماركم بطاعته، وسلك بكم سبيل أحبائه – أن منشور الولاية يستخرج من معدن الرسالة.. فمن وعى الوحي استغنى به عن غيره.. ومن فاته الوحي لم يغن عنه غيره .
والله سبحانه وتعالى يقول: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33) وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) وَإِذَا رَآَكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آَلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ (36) خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آَيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (40) وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (41) قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (42) أَمْ لَهُمْ آَلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (43) بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44) قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ (45) وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46) وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47) }.
وتحدث فضيلته عن علامة إعراض الله عن العبد فقال : علامة إعراض الله عن العبد اشتغاله بما لا يعنيه.. وآية ما لا يعنيك أن لو أمسكت عنه لم
تأثم.. ولم تضرر في حال ولا مال.. ولا يعنيك إلا ما أعانك في دنياك أو أخراك.. وقال صلى
الله عليه وسلم “من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه” .
واختتم فضيلته خطبته الأولى عن فوات عمر الإنسان في غير ماخلق له فقال : و اعلموا أن امرأً ذهبت ساعة من عمره في غير ما خلق له.. لجدير أن تطول حسرته على نفسه
ومن أحب المناهى وألف الملاهي تجرع بهواه مذاق النصيحة مرا.
فوعر عليه سهلها.. وعسر عليه قبولها..
فلا تكن عبدالله من الأعمال مفلسا، ومن الأحوال خاليا.. وتيقن أن العلم المجرد لا يأخذ
باليد.. فلا يكون العبد متعرضا لرحمة الله إلا بالعمل، ولو حمل في قلبه من العلم ما حمل..
فإذا طاحت العبارات، وفنيت الإشارات، لم تنفعك إلا الركعات.
وقال صلى الله عليه وسلم (إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) .
وما الإسلام إلا سماء بنيان، أركانه الشهادتان، والصلاة والزكاة والصيام، وحج بيت الله
الحرام..
فمن وطد الأركان شيد البنيان. .
ومن رق منه العمل أقام على وجل..
ومن وهت عمدانه هوت حيطانه.
ونصح فضيلته في خطبته الثانية المسلمين بصالح الأعمال وتجنب المحرمات فقال: و اعلموا أن الله تبارك وتعالى يقول {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (108) قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109) قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)} .
وصالح العمل أخلصه وأصوبه والخالص ما كان لله
والصواب ما كان على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فالله الله في صالح الأعمال واجتناب ما حرمه الكبير المتعال.. ودعوا عنكم زخرف الأقوال.. و اعلموا أن ملء الميزان الحمدلله.. وثقل الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.. وأثقل الأعمال في الميزان حسن الخلق.. وأن بخس الميزان وغبنه ما أحصاه الله ونسيته..
وأن طيش كفة السيئات أن تقول موقنا من قلبك لا إله إلا الله ومعراج كل ذلك إلى الله.
- توضيح من «الأحوال المدنية» لحالة «تحت الطباعة» لبدل فاقد الهوية الوطنية
- لتران يومياً.. “الصحي السعودي”: لا تنتظر الشعور بالعطش حتى تشرب الماء
- الحملات الميدانية المشتركة تضبط “16023” مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع
- «الصحة»: 5 خطوات لخفض درجة حرارة الجسم
- تحقق شرعي وإنجاز.. “المواصفات القياسية الحلال” في إيضاحات مهمة لـ”الغذاء والدواء”
- الساعة البيولوجية “تحدد” الوقت الأفضل لتناول أدوية الضغط وتقليل الإصابة بنوبات القلب
- عبر “أبشر”.. “الأمن العام” يُطلق خدمة الإبلاغ عن الاحتيال على بطاقات “مدى”
- المسند: تحويل السحب من الطائف إلى المشاعر مجرد «افتراضات»
- ما رأيك في “الجوهرة”؟.. 5 أعشاب تنشط دورتك الدموية وتجنبك تجلُّط الدم
- «حساب المواطن» يوضح الإجراء المطلوب حال حدوث تغير طارئ ببيانات المستفيدين
- «الدفاع المدني» محذراً: ابتعدوا عن أماكن تجمُّع السيول والمسـتنقعات المائية والأودية
- الأرصاد عن طقس السبت: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- وقاء مكة يعزز دوره في وقاية النباتات بمهرجان المانجو الثالث عشر بالقنفذة
- آرني سلوت مدربا جديدا لليفربول
- القبض على مقيم ووافد لترويجهما حملات حج وهمية ومضللة
محليات > فضيلة الشيخ أحمد بن طالب في خطبة الجمعة: علامة إعراض الله عن العبد اشتغاله بما لا يعنيه
12/02/2021 2:23 م
فضيلة الشيخ أحمد بن طالب في خطبة الجمعة: علامة إعراض الله عن العبد اشتغاله بما لا يعنيه
المدينة المنورة - ياسر الجعيد :
المدينة المنورة - ياسر الجعيد :
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/3430271/