في نبذة تعريفية بسيطة كانت حلي قديماً مقر رؤساء وسلاطين بني حرام من قبيلة كنانة ونشأت بها قديماً سلطنة حلي بن يعقوب و حضارتهم الزاخرة و سلاطينها كانوا من بني كنانة يبلغ عدد سكان مركز حلي حسب آخر إحصائية أكثر من 30464 نسمة، يتوزعون في عدد من البلدات والقرى المنتشرة على ضفتي الوادي. وبالتالي أنها لا شك أن مركز حلي إحدى مراكز محافظة القنفذة ويعد واجهتنا السياحية والتاريخية ضاربة في أعماق التاريخ ، والتاريخ خير شاهد لسير الحياة في هذه الدنيا ولا نجد سوى التاريخ يشهد على الماضي ويذكرنا بأمجادنا ولهذا الأمر أرى أننا قد قصرنا في حق أنفسنا أيما تقصير ، وهذا التقصير يندرج تحت بند إهمال التاريخ .
هذه مقدمة مختصرة حول تحسينات العينة بوادي حلي في محافظة القنفذة نعم إنها شواهد تاريخية ضاربة في عمق الزمن تروي قصة أجيال صارعت الحياة وتقلباتها بكل حزم وعزيمة . إنك عندما تقف على حافة ذلك الجبل المطل على وادي حلي من الناحية الجنوبية وترى تلك الآثار والتي دثرها الزمن ولكنها لا زالت تقاوم يتخيل لك أن هناك كانت قوة عظمى تقف من خلف هذا البناء بل تستفيد من هذه التحسينات الحربية بكل ما تعني هذه الكلمة فالموقع لا شك أنه يشكل قوة بذاته حيث يكشف لك كل غاد ورائح وخاصة طلائع وغارات الأعداء والمتأمل في هذه التحسينات يرى أنها عبارة عن سور عظيم البناء مربع الشكل لا تقل مساحة هذا السور عن 4000 متر مربع وتوجد في كل زاوية من هذا السور غرفة قد تستخدم للمراقبة وخزانة الأسلحة والذخائر وعندما تتأمل هذا البناء يظهر لك مدى الاهتمام والعناية التي بذلت من أجله حيث اختير له موقع بعناية فائقة ثم أحضروا له عمال مهرة في بناء الحجر وأحضرت له مواد خاصة منقولة من خارج المنطقة وكل هذه الملاحظات على هذه التحسينات تمت من قبل جهات قوية وكانت تنظر إلى هذا المكان على أن يكون قاعدة حربية قد دعت إليها الحاجة في ذلك الزمان وقد فكر حاكم ذلك العصر في أهمية المكان تفكيراً يصدر عن حاكم محنك وذلك لعدة أسباب توفرت في رأيه في هذا المكان وأظن أول هذه الأسباب الناحية الاقتصادية وخصوبة الأرض وتوفر المياه الجارية كان عاملاً مهماً في التركيز على هذا المكان وكذلك ما يتميز به الموقع من الحصانة والمتععة وهو في اعتقادي أحصن موقع في وادي حلي حيث يشرف على أجزاء كبيرة من هذا الوادي ، وعندما يتأمل الباحث هذه الآثار يجد نفسه حائرا في نسبتها إلى زمن معين وذلك لعدم وجود القرائن الدالة على تاريخها فلم يتوفر في هذا الموقع أي شاهد على زمانه ، واعتقد أن التخمينات التي ذهب إليها بعض الباحثين ليست كافية على تحقيق عمر هذه الآثار وإني أدعو الهيئة العليا للآثار لزيارة هذا المكان ودراسته دراسة متأنية وإظهار الحقائق التاريخية المخزونة ولعل الصورة تتضح لدى كل باحث .هذه مقدمة مختصرة حول حصن العينة بوادي حلي وقد قامت هئية السياحة والآثار مشكورة بعمل دراسات وتسجيل المعالم الأثرية فيه والاهتمام بها.
- إمام المسجد النبوي: صحة القلب وسلامته ألزم على العبد من صحة بدنه وجوارحه
- خطيب الحرم المكي: العبادة لا تؤتي ثمرتها المرجُوّة إلا إذا ظهر أثرها في سلوك المرء وأخلاقه
- «الصحة»: بدء توفير لقاح الفايروس التنفسي المخلوي RSV في السعودية
- السينما في السعودية.. الإيرادات تتجاوز 3.7 مليار ريال.. وبيع 61 مليون تذكرة
- السعودية: نأسف لفشل مجلس الأمن الدولي في قبول العضوية الكاملة لفلسطين
- «الأرصاد»: مكة المكرمة الأعلى حرارة بـ38 مئوية.. والسودة الأدنى
- البنوك السعودية لجميع العملاء: احذروا الرسائل الاحتيالية
- ميتا تطلق مساعد الذكاء الاصطناعي المحسّن Meta AI في منصاتها
- على رأسها إنقاص الوزن.. 5 فوائد صحية للكوسة
- ما الفارق بين التوقيتين الغروبي والزوالي؟ خالد الزعاق يوضح
- سمو محافظ حفرالباطن يتفقد المستشفى المركزي والتأهيل الشامل
- «الأرصاد» عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- الدفاع المدني بالرياض يخمد حريقا في مركبة ولا إصابات
- رسميًا.. الاتحاد يطلب تأجيل مباراته ضد الهلال في كأس خادم الحرمين الشريفين
- أمير الباحة يستقبل مدير فرع وزارة البيئة والمياة والزراعة بالمنطقة ويطلع على أعمال الفرع
تحقيقات صحفية > نبذة تعريفية عن حصن العينة بمركز حلي بمحافظة القنفذة
27/01/2020 8:24 ص
ويبلغ عدد سكانها أكثر من "٣٠" ألف نسمة
نبذة تعريفية عن حصن العينة بمركز حلي بمحافظة القنفذة
مكة المكرمة - محمد آل ماضي :
مكة المكرمة - محمد آل ماضي :
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/3368437/