أعلن مسؤولون حكوميون في مالاوي، اليوم الجمعة، عن مقتل وإصابة 52 شخصًا على الأقلّ، جرَّاء السيول والأمطار الغزيرة التي ضربت البلاد مؤخرًا، وأدّت شدتها إلى جرف المحاصيل والماشية معها، بينما يقود أفراد من الجيش والشرطة فرق البحث والإنقاذ في مناطق مختلفة من البلاد.
وقالت وزارة شؤون إدارة الكوارث: تلقّت السلطات المختصة بلاغات تفيد بوفاة 23 مواطنًا وإصابة 29 آخرين، بسبب السيول والأمطار، لافتة إلى أن نحو 110 آلاف شخص تضرروا حتى الآن جرَاء السيول التي بدأت يوم الأحد الماضي.
وقالت الهيئة الوطنية للطرق، إن الأمطار الغزيرة والرياح العاتية دمَّرت العديد من المنازل والطرق والجسور والبنية التحتية، بينما كان جنوب مالاوي هو الأكثر تضررًا، وبينما ذكر مسؤولون أن السيول جرفت المحاصيل والماشية، يقود أفراد من الجيش والشرطة فرق البحث والإنقاذ في مناطق مختلفة من البلاد اليوم الجمعة، حيث توقّعت السلطات ارتفاع حصيلة الوفيات جرّاء استمرار الأمطار الغزيرة.
وفي عام 2013، لقي أكثر من مئتي شخص حتفهم في مالاوي جرَّاء الفيضانات، وقد صنَّفت السلطات 20 منطقة في البلاد ضمن مناطق الكوارث، بعد انتشار وباء يقضي على المحاصيل ويهدّد الأمن الغذائي، بسبب مشكلات تتعلق بالفيضانات والأمطار الغزيرة.
وقد انتشر وباء دودة الحشد في مختلف أرجاء إفريقيا، ومنها زامبيا، وزيمبابوي، وجنوب إفريقيا، وتفشى في 20 من 28 منطقة في مالاوي، وأضَرّ بآلاف الأفدنة الزراعية، وشكّل تهديدًا للأمن الغذائي.
وقالت الرئاسة، آنذاك في بيان: من الواضح أن لدينا انتشارًا لوباء خطير يشكّل تهديدًا كبيرًا للأمن الغذائي في البلاد، ومن المرجَح أن يؤثر على غالبية مواطنينا، بينما وزّعت الحكومة المبيدات، ونظّمت حملات توعية من أجل احتواء الوباء الذي أصاب -في بادئ الأمر- محاصيل الذرة المختلفة.
وتعَد مالاوي، ضمن أفقر دول العالم، كما أنها تعاني نقصًا حادًّا في الموادّ الغذائية؛ إذ إن محصولها الأساسي الذرة، يعتمد على الأمطار.