أجرى الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الذي أعلن نيته الترشح لولاية رئاسية خامسة، تغييرًا لمدير حملته الانتخابية، اليوم السبت، بتعيين عبد الغني زعلان بدلًا من عبد المالك سلال.
ويخضع الرئيس الجزائري حاليًا لفحوصات طبية في مستشفى جنيف الجامعي بسويسرا، في ظل ورود تقارير تفيد بتدهور حالته الصحية.
وربطت وكالة سبوتنيك الروسية بين قرار الرئيس الموجود في سويسرا للعلاج، وبين التسجيل الصوتي المنسوب لعبد الملك السلال، والذي يعلن فيه مخاوفه من تزايد الغضب الشعبي ضد ترشح بوتفليقة لدورة رئاسية خامسة، وتأكيده على أن إطلاق النار من جانب المحتجين سوف يواجه بالمثل، وقد أثار التسريب غضب الجماهير، خاصة أنه انتشر بكثافة على مواقع السوشيال ميديا.
يأتي هذا في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن تدهور الوضع الصحي للرئيس الجزائري، الذي يتلقى العلاج في مستشفى جنيف الجامعي، ولم تؤكد الرئاسة الجزائرية الخبر ولم تنفه.
في السياق ذاته، قال وزير المالية الأسبق علي بنواري، في مقابلة مع صحيفة «تريبون دو جنيف» السويسرية : بوتفليقة انتهى، ولن يترشح مرة أخرى.. ولن يكون هناك أي طبيب في الجزائر سيقبل بالتوقيع على الشهادات الطبية التي تفيد بأنه يتمتع بصحة جيدة».
وأضاف: «أنا على قناعة بأن مُستقبله بصدد الإعداد جزئيًا في جنيف.. هو اليوم يُقابل بالرفض من طرف السكان وهناك بداية تخبط في صفوف حاشيته، والمقربون منه بصدد البحث عن مخرج».
واعتبرت الصحيفة السويسرية أن التعبئة غير المنتظرة للشارع الجزائري جاءت لتهُز سيناريو القصر، لافتة إلى أن ساعة التقاعد لبوتفليقة حانت.