هددت إيران، اليوم الأربعاء، بالانسحاب من الاتفاق النووي ردًّا على قائمة الإرهاب الأوروبية، وذلك حسبما نقلت وكالة أنباء رويترز.
وقال محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، في تصريحات خلال زيارة للعاصمة الهندية نيودلهي، إن الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، مع قوى عالمية هو خيار متاح بالنسبة لطهران، لكنه ليس الخيار الوحيد على الطاولة.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، صباح اليوم الأربعاء، إضافة إيرانيَّيْن اثنين وإدارة الأمن الداخلي الإيرانية إلى قائمة الإرهاب؛ بسبب هجمات تم إحباطها مؤخرًا على أراضٍ أوروبية.
ونقلت رويترز، عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، اليوم، قوله: إن طهران سترد بالمثل بعد أن أدرج الاتحاد الأوروبي اثنين من مواطنيها على قائمة الإرهاب، مضيفًا أن طهران ستتخذ الإجراءات اللازمة ردًّا على هذه الخطوة وفي إطار المعاملة بالمثل.
وقال بيان الاتحاد الأوروبي، إن المجلس أضاف فردين إيرانيين بالإضافة إلى مديرية الأمن الداخلي بوزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية لقائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب، ضمن رد المجلس على الهجمات التي جرى إحباطها مؤخرًا على الأراضي الأوروبية.
وتشمل العقوبات تجميد أموال وأصول مالية، أخرى تابعة لوزارة الاستخبارات الإيرانية وأفراد تابعين لها، وجدد المجلس أيضًا التدابير التقييدية على الأفراد والكيانات المدرجة سابقًا؛ ليصل عدد الأشخاص والكيانات ضمن قائمة العقوبات حتى الآن إلى 15 شخصًا و21 مجموعة وكيانًا.
ويحظر ويمنع على مشغلي الاتحاد الأوروبي توفير الأموال والموارد الاقتصادية لهم ضمن العقوبات.
كانت الولايات المتحدة قد أعادت فرض عقوبات واسعة النطاق ضد إيران، اعتبارًا من يوم 7 أغسطس الماضي، والتي كانت معلقة في السابق نتيجة للتوصل إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني بين إيران والسداسية الدولية (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا)، والتي انسحبت منها الولايات المتحدة في مايو الماضي.
وبدأت الحزمة الثانية من هذه العقوبات اعتبارًا من يوم 5 نوفمبر، وتشمل قطاع الطاقة بالإضافة إلى عمليات التبادل المتعلقة بالمواد الهيدروكربونية الخام، والتي لها علاقة ببنك إيران المركزي.