بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع النفق الثالث، الذي اجتاز الحدود من لبنان، وكان حدده سابقاً. وتم فتح كوة في مسار النفق وإخضاعه لمراقبة مستمرة بعد تفخيخه كما حدث مع النفقين السابقين.
من جانبه، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال جولة على حدود لبنان، حزب الله أنه في حال قاوم أو قام بالرد على عملية كشف الأنفاق الإسرائيلية، باستهدافنا، فإنه سيتلقى ضربات لم يتخيلها من قبل.
وكانت القوات الدولية اليونيفيل أكدت وجود نفق ثانٍ بعد أن اطلع خبراؤها عليه، ومن المتوقع أن تؤكد قريبا وجود النفق الثالث أيضا.
وكان رئيس هيئة الاستخبارات الإسرائيلية، قال في جلسة للجنة الخارجية والأمن الإسرائيلية، إن عملية كشف وتدمير الأنفاق تحمل في طياتها إمكانية انفجار مواجهة مع حزب الله، علما أن القوات الإسرائيلية تعمل في جيب خلف السياج في محيط ميس الجبل، وهو واحد من 13 جيبا موضع خلاف بين لبنان وإسرائيل، وسبق عام 2010 أن قتل ضابط إسرائيلي في أحد الجيوب، وأن استهدفت قوات الاحتلال دورية للجيش اللبناني عام 2014 في أحد الجيوب.
وأضاف المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي أن حزب الله لا يملك قدرة على إنتاج صواريخ دقيقة، في إشارة إلى مصانع الصواريخ الدقيقة التي تقيمها إيران في لبنان، ويعتقد أن توقيت كشف إسرائيل للأنفاق والسعي لتدميرها بعد أربع سنوات من تعقبها، جاء تقديراً بأن إسرائيل قد تضطر لضرب مصانع الصواريخ الدقيقة في لبنان، إذا أوشكت أن تصبح منتجة!
ولاحظت إسرائيل أن إيران أبطأت تموضعها العسكري في سوريا حد التوقف في الأشهر الأخيرة لصالح عودة الخيار اللبناني العسكري بقوة.
وفد عسكري إسرائيلي في موسكو
وزار وفد عسكري إسرائيلي موسكو، حيث أجرى مباحثات مع مسؤولين من وزارة الدفاع الروسية، حول ملفي التموضع الإيراني في سوريا وضرورة استمرار التنسيق الأمني بين الجيشين الروسي والإسرائيلي في الأجواء السورية، والملف الثاني هو أنفاق حزب الله ورغبة نتنياهو في إعداد مظلة دولية لأي عملية إسرائيلية عسكرية في لبنان وتسليط الضوء على ما تصفه إسرائيل بخرق قرار 1701 من حزب الله وعجز الجيش اللبناني عن منع حزب الله من النشاط جنوب الليطاني وعجز اليونيفيل عن فعل شيء.
يبقى أن إسرائيل أقامت مختبرا سريا في المنطقة الحدودية منذ العام 2014 وتقوم بتحليل كثافة التربة ومعطياتها للاستدلال على وجود أنفاق وحددت الأنفاق الثلاثة منذ أربع سنوات، وتدعي أن عمليات الحفر استمرت حتى قبل أيام من إطلاق حملتها لتدمير الأنفاق التي سمَّتها “درع شمال”، ونشرت ولا تزال أجهزة إلكترونية تقوم برصد اَي ذبذبات تحت أرضية وأعمال حفر.
وحددت ساعة الصفر للعملية بعد أن تجاوزت أنفاق الحدود وأصبحت هجومية.