أوضح فضيلة الشيخ نورالدين محمد طويل إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس في فرنسا و نائب منتدى أئمة فرنسا وقوفه مع المملكة العربية السعودية وأن ذلك عهدٌ ووفاء وأن الحياة دار ابتلاء واختبار ، ولاينجح فيها إلا الصفوة الأخيار ، همهم عالية ، نفوسهم مطمئنة، قلوبهم صافية، آذانهم عن اللغو معرضة.
وسنة الله في الخلق أن تكون النفوس مجبولة على حب من أحسن إليها، فما بالك بمن أساء إليها!.
إن المملكة العربية السعودية اتخذت عهدا على خدمة الحرمين الشريفين منذ التأسيس على يد المغفور له الملك عبد العزيز مدركة عظمة المسؤولية وجسامتها ، فلم تقتصر مسؤوليتها نحو الحرمين فقط ، وإنماامتدت إلى بقاع الأرض ، فما من بلد إلا وللملكة العربية السعودية دور عظيم في دعمه ، سواء على المستوى الثقافي أو الاقتصادي.
إذاكان الأمر كذلك استطاعت المملكة أن تكون لها الصدارة إقليميا ودوليا ، وتكتسب ثقة قوية في صنع القرار.
إن هذه الأيام تواجه المملكةحملة شرسة ضدها ،خطط لها أصحاب النفوس البغيضة ، والقلوب السقيمة ، لتشويه صورتها أمام العالم في قضية غامضة في منتهى الغموض، وهي قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي المختفي في تركيا ، فالجبناء الخائنون أرادو إلصاق السعودية بتهمة كاذبة من أنه تم قتله في القنصلية السعودية بتركيا ، وهم في ظنهم بذلك ربح عظيم لهم في بضاعتهم الخاسرة ، ولكنهم لم يصيبهم الا الخزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب إليم.
إن قناة الجزيرة هي من قامت بأشر حملة عدوانية على السعودية في هذه القضية ، حيث استطاعت إيقاف برامجها ، وبدإبث مباشر دعت إليه من قست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوةبألسنتهم البذية في شتم وسب المملكة العربية السعودية.
فبعض من المغرورين الذين لايفرقون بين الحق والباطل ، وبين الخير والشر ، ظنوا أن مانطقت به ألسنة السفهاء ، قتلة الإنسانية هوالصحيح، والأمر ليس كذلك.
كيف قناة الجزيرة تجعل نفسها كلما تقع حادثة فهي تسبقها في ذكرها ووصفها قبل الحدوث ؟.
قلنا أنها : ليست قناة إعلامية ، لأن القناة الإعلامية تتابع الحدث بعد الوقوع ونقله إلى الكل بصدق وشفافية دون كذب وافتراء ، وهذا مالاتقوم به قناة الجزيرة.
السعودية حريصة كل الحرص على سلامة العالم واستقراره، وهي جاهدة في ذلك منذ تاريخها، كم من قضايا دولية عادلة كانت المملكة ممن لهم الدعم المادي والمعنوي؟.
كم من مؤتمرات عُقدت على أراضيها للدعوة إلى السلام ومحاربة كل ما يدعو إلى هدم بنيان السلام وكيانه؟.
إن الحملة العدوانية ضد المملكة العربية السعودية ظلم عظيم ، ينبغي علينا التصدي لهذا العدوان بالإستنكار والشجب من خلال وسائل الإعلام ، وإظهار موقف التضامن والمساندة للملكة، وهذا عهد ووفاء بحمايتنا لأقدس بقاع الارض.
أعز الله المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الامين الأمير محمد بن سلمان.
بقلم الشيخ: نورالدين محمد طويل
إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس في فرنسا.