نفذت اللجنة الوطنية للتحقيق في إدعاءات انتهاكات حقوق الإنسان نزولا ميدانيا إلى قرى الحود والصيار والصيرتين والقابلة بمديرية الصلو التي شهدت خلال العامين 2016 و 2017م الكثير من الأحداث المأساوية وسقوط عدد كبير من المدنيين الذين لم يكونوا طرفا في النزاع وظلت منازلهم هدف للأسلحة الثقيلة وطرقهم مخزن للألغام الفردية التي بترت أطراف أبنائهم ونسائهم، منتهكين حقوق هذه الفئة من المدنيين المحمية وفق القانون الدولي الإنساني .
واستمع أعضاء وباحثي اللجنة وراصديها الى 44 ضحية تعرضوا للإصابة بالقذائف الأرضية والصواريخ الجوية وومن بترت أطراف أطفالهم ونسائهم بالألغام التي انفجرت بهم في مزارعهم، وتصوير الخسائر في الاعيان المدنية والممتلكات
وقام راصدي اللجنة بالتحقق من وقائع الاعتقالات التعسفية والتهجير القسري لعدد164 أسرة من قرية الصيار الذين يعيشون في العراء وبأوضاع لاإنسانية، وأخذ إفادات وشهادات 91 شاهد من السكان الذين شاهدوا تلك الوقائع وعاشوا تلك المعاناة المضاعفة لمعاناتهم وحرمانهم من الخدمات الصحية والتعليمية.
جاء ذلك ضمن مهامها بالتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيين في المديريات الريفية العالقة في الجبال والتي شهدت آثار النزاع المسلح ومست الحق في الحياة والسلامة الجسدية والعيش الكريم والآمن، وقطع اعضاء وراصدي اللجنة مسافة 274 كيلو متر مارة بجبال ووديان صبر الموادم وجبل حبشي والمسراخ والمعافر والمواسط بمحافظة تعز.