بالتزامن مع أكثر من 200 دولة، انطلقت “الجمعة” في الرياض أعمال تحدي الرياض لابتكار تصميم الخدمات “#رياض_جام” بشراكة استراتيجية للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وذلك بجامعة الأمير سلطان، بمشاركة 130 مبدعا لصنع أفكار إبداعية خلال 48 ساعة.
ويأتي اختيار تصميم الخدمات عنوانا للتحدي كونها تشكل ٧١٪ من اجمالي الناتج العالمي، وهي توجه ضخم حول العالم، كما تعد أحد الركائز الهامة بين المنشآت والحكومات على حد سواء لتقديم أفضل التجارب لعملائهم.
وبحسب مسؤول تنظيم الورشة في الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الأستاذ جهاد المفدى حددت أعمال التحدي 10 مراحل للعمل، ابتداء بالتسجيل لاستقبال طلبات الانضمام للتحدي واختيار المرشحين، ثم تجمع المبدعين والتعرف على أدوات التفكير التصميمي وتصميم الخدمات، ثم الكشف عن الموضوع السري لتوجيه ورش العمل لجميع الدول المشاركة في نفس التوقيت، يليها تحديد المشكلة حيث تتحدد التحديات في مجالات الخدمات المختلفة التي تحتاج للابتكار والتصميم، يعقبها تكوين الفرق لجمع الأشخاص المهتمين بحل مشكلة معينة وبناء فرق عمل.
وأوضح مقدم الورشة مدير شركة hued الأستاذ تركي فقيرة أن الآلية المتبعة في التدريب تكمن في شروع الفرق في تطبيق أدوات البحث وتوثيق المشكلة، ثم جمع النتائج وإيجاد الحلول الابتكارية وتصميم الخدمة الجديدة، كما تبنى النماذج الأولية للأفكار واختبارها وإثبات فعاليتها في المرحلة التاسعة، فيما تشهد المرحلة العاشرة والأخيرة إطلاق الابتكارات وتتويج المشاركين بأهلية الاستعداد لتغيير العالم للأفضل.
وشهد اليوم الأول زخما واسعا واكبه هاشتاق #رياض_جام، حيث استقبل المشاركون كما قدمت لهم القواعد الارشادية عن التحدي ومقدمة تحدي الرياض للابتكار وتقديم الفريق، وعقب تكوين الفرق أدى المشاركون تمارين لزيادة توافق الأعضاء مع اختيار موضوع وتأدية نشاط حركي.
وكشف مساء الجمعة عن الموضوع السري المقرر من التنظيم العالمي وخوض عصف ذهني حوله والانضمام كفريق عالمي للتحدي، ثم قدمت نبذة عن أدوات بحث المستخدمين وإجراء الأبحاث والمقابلات، ثم تناول الجميع وجبة العشاء، عقبها تواصلت خارطة رحلة العملاء وتطبيق الخارطة في نطاق التحدي قبل نهاية اليوم الأول.
وفي صباح السبت أقيمت ورشة توليد الأفكار وأدواتها ثم تنقيح الأفكار، عقبها شرع الفريق العالمي في تنفيذ النماذج المبدئية وأدواتها، ثم إجراء الاختبار وتطوير النموذج المبدئي.
ومع حلول المساء قدمت عروض الفرق وملاحظات أعضاء التحكيم، كما رفعت مشروعات الفريق على الموقع العالمي، وتقييم الفعالية وتحديد الخطوات المستقبلية.
وأبرز التحدي أهمية النموذج المتميز للابتكار من خلال قابليته للفشل عبر الاختبار، وكونه تفاعليا من خلال تجريبه، وأن يكون تعليميا، وأن يكون بأقل دقة متطلبة لنقل الفكرة مع وضوحها، وأخيرا قابلية النموذج للتطوير والتحديث.
وتناول التحدي بحسب مقدم الورشة فقيرة أهمية تحديد المهام وأسلوب نقاشها وأسلوب عملها، فتوليد الأفكار يتطلب التحدث عنها كصناعتها باليد في الرسم، وتطوير الأفكار يستلزم التحدث عن التفاصيل ومقارنة الآراء وعملها عبر بناء الأفكار واختبارها ومقارنة النماذج المبدئية، كما تتطلب اتخاذ القرارات مناقشة الخيارات المتوفرة عبر بناء مجموعة من النماذج وتجربتها.