أصدر حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح اليوم بياناً أكد فيه أن ماوصلت إليه الأوضاع في صنعاء وفي عدد من المناطق والمحافظات لم يكن وليد اللحظة بل كان نتيجة لاحتقانات متراكمة وأزمات كثيرة وممارسات استفزازية وغير مسؤولة قام بها الحوثيين.
وأضاف الحزب في بيان “قد ظهرت جلياً قبل وأثناء احتفال المؤتمر الشعبي العام بذكرى تأسيسه الخامسة والثلاثين في يوم الـ24 من أغسطس الماضي وتحميل ذلك مالم يحتمل من التفسيرات والتأويلات والتوقعات والاتهامات المبالغ فيها، وذلك من خلال حملات التحريض والاستفزازات والاختلاقات والحملات الإعلامية الممنهجة وإثارة النعرات القبلية كل ذلك تم ممارسته عبر كل الوسائل، إلى جانب التخوين والإساءات المفرطة في حق المؤتمر وقيادته، بالإضافة إلى تلك التصرفات الإستفزازية تجاه قيادات المؤتمر وأعضاءه وعلى الحراسة الخاصة.. وقد تحملنا كل تلك الإساءات والتهجمات والاستفزازات التي تجاوزت كل الحدود بصبر شديد في الوقت الذي خاطبنا فيه الحوثيين بضرورة وضع حدٍ لتلك الحملات والممارسات التي كانت تتصاعد كلما طلبنا التوقف والالتزام باحترام الشراكة”.
وأضاف البيان أنه “تم خلال مرحلة الشراكة مع الحوثيين اقتحامات للوزارات والمؤسسات والمحافظات التي يديرها المؤتمر، كل ذلك بهدف سيطرة الحوثيين على كل مفاصل الدولة بعيداً عن أسس الشراكة والاتفاقات الموقعة بشأنها، ومع هذا كله تصاعدت الأحداث حتى وصلت الى القيام بمهاجمة جامع الصالح واقتحامه والاعتداء على منازل القيادات المؤتمرية ومقرات المؤتمر وحلفائه وعدد من منازل أقارب رئيس المؤتمر الشعبي العام، الأمر الذي جعلنا في موقف حرج استدعى منا الدعوة إلى وقف هذه الفوضى والالتزام بالنظام والقانون والحفاظ على النظام الجمهوري، وتفعيل مؤسسات الدولة لتتمكن من أداء واجباتها بموجب الدستور والقانون ويوحد الصف الوطني ويحافظ على تماسك الجبهة الداخلية، وتوجيه كل الطاقات والجهود الوطنية نحو الدفاع عن الوطن، مشيرين إلى أن الحوثيين فسروا خطاب رئيس المؤتمر يوم أمس تفسيرا خاطئاً لتبرير تصرفاتهم العدوانية، داعيين المواطنين وكل شرفاء الوطن للدفاع عن الوطن مرحبين بأي جهود توحد الصف.