إستعرض مدير تعليم المخواة الاستاذ علي بن خيران مفرح الزهراني خلال الورشة التربوية التي نفذها لقيادات العمل بقطاعي البنين والبنات والمشرفين والمشرفات أنموذج إطار إصلاح التعليم في ولاية ” بوسطن ” الأمريكية ، والذي يركز على مايعرف بـ( النواة التعليمية ) ومحورها الطالب والمعلم والمدرسة .
مشيراً إلى دور هذه الطريقة في نجاعة خطوات الإصلاح لديهم كون هذا المثلث هو الذي يترجم كل الخطط إلى ممارسات عملية واعية .
وجاءت فعاليات الورشة عامرة بالمواقف التدريبية والأنشطة التأملية ، وحفلت بالكثير من التساؤلات بين يدي الواقع مما منحها الكثير من التفاعلية عبر النقاشات مع المشاركين فيها ، حيث كان من بين أهم تلك التساؤلات إثارة تساؤلاً حول الممارسة القائمة في تعليمنا فيما يتعلق بتوفر البيانات وشيوع ثقافة البحث الاجرائي واستخدام الاستراتيجيات المناسبة للموقف التعليمي عبر سؤالين اكتسبا أهمية كبيرة لإيصال فكرة الموقف التدريبي ، وهما عن مدى إستخدام الاستراتيجيات المناسبة في عملنا ؟؟ وكذلك عن مدى تفعيل البيانات والبحوث لصنع القرار المناسب؟؟ .
وعرجت النشاطات على دور وأهمية الشراكة مع المدرسة مدعمة بمواقف واستشهادات تؤكد النظرة العميقة لأهميتها ودورها في بناء التعلم ، ومن بين أهم الإضاءات التي حفلت بها الورشة استعراض نموذج التعلم الاجتماعي والعاطفي لتعزيز المدارس السليمة كأحد أهم ممارسات العمل في الولايات المتحدة الأمريكية ، وخلصت النقاشات حول هذا المحور إلى الحاجة الماسة إلى التعرف على استراتيجيات التعلم الاجتماعية والعاطفية .
ونوّه ” الزهراني ” إلى أن من الاستراتيجيات المعمول بها في امريكا إستراتيجية التهدئة
لخفض العنف وتجفيف منابع التطرف بإشكاله المختلفة .
وقد حفلت الورشة بالعديد من الاضاءات المتميزة والمهمة منها فرضية مهمة تقول أن من اخطاء التعليم إعتماد مقياس واحد لجميع الطلاب ، وهي مقاربة حقيقية قد لا تبتعد عن الواقع ، فيما كانت الإضاءة الثانية تُشير إلى تميز التعليم في أمريكا باتباع مايعرف بـ( شخصنة التعليم ) وتعني تصميم منهج أو دروس تناسب قدرات كل طالب .
أما أبرز تأملات مقدم الورشة فكانت تؤكد على أهمية ومحورية دور المعلم حيث سر نجاح التعليم لديهم مرتبط بالمعلم ، كما أنه لايمكن تجاوز حقيقة أن جودة نظام تعليمي لن تتجاوز جودة معلميه .
وخلصت الورشة التي استمرت زهاء ساعتين إلى بناء نموذج مبادرة للتطوير تحاكي موضوعات الورشة على مستوى كل مكتب( بنين – بنات ) وروعي فيها أن تكون مزمّنة منذ لحظة إعلان المبادرة مروراً بالتطبيق وإنتهاءً بتحكيم المبادرات من قبل لجنة يتم تكليفها لتقييم كل مبادرة على حدة .