أعلن معالي رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن سليمان التخيفي، أن عدد حجاج الداخل الذين تم إحصاؤهم عبر مراكز الدخول إلى مكة المكرمة منذ بداية شهر ذي الحجة حتى اليوم، بلغ أكثر من 25000 حاج من السعوديين والمقيمين، مشيرًا إلى أن هذا العدد سيتضاعف خلال اليومين القادمين.
وأوضح الدكتور التخيفي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في مكتب هيئة الإحصاء بمركز الشميسي، اهتمام وحرص القيادة الحكيمة – أيدها الله – في تقديم أدق المعلومات الإحصائية لمتخذي القرار والجهات الحكومية بما يضمن تقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، مضيفًا أن خدمة الحجيج شرف للجميع منذ تأسيس المملكة إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -.
واستعرض معاليه أهداف ورسالة الهيئة العامة للإحصاء وبداية تاريخ إحصاء الحجاج التي كانت أولى تلك الإحصاءات في عام 1938 حيث بلغ عدد الحجاج في تلك الفترة 11 ألف حاج، مشيراً إلى أنه في عام 1390هـ أسندت عملية عد وحصر الحجاج إلى الهيئة العامة للإحصاء حاليًا.
وبين أن مشاركة الهيئة في برنامج الحج تأتي ضمن رؤيتها المتمثل في كونها المرجع الإحصائي الأكثر تميزاً لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة، من خلال تقديم خدمات ومنتجات إحصائية ذات منطقية عالية وذات جودة ومصداقية لدعم اتخاذ القرار ، مفيداً أن برنامج الحج يندرج تحت رؤية المملكة 2030 التي تتحدث عن تخطيط الأجهزة الحكومية وزيادة أعداد الحجاج والمعتمرين وتقديم خدمات أعلى جودة وتنفيذ البرامج المستقبلية للجهات الحكومية، ملفتاً الانتباه إلى التطور السريع الذي شهده العمل الإحصائي منذ عام 1415هـ إلى اليوم، وذلك من خلال التقنية الحديثة التي سهلت في تنفيذ هذه المهمة.
وأضاف معاليه أن هناك 450 باحثا إحصائيا وفنيا وإداريا إلى جانب موظفي الهيئة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف، ويعملون على مدار 24 ساعة في مراكز استقبال حجاج الداخل لحصرهم بأدق التفاصيل التي تشمل أعداد الحجاج وجنسياتهم ونوع الجنس وأعداد السيارات الناقلة لهم ، مشيراً إلى أن عملية الحصر ستستمر إلى غروب شمس يوم عرفة الأحد القادم ، حيث سيتم في منتصف لليلة العيد الإعلان الرسمي لعدد الحجاج بأدق التفاصيل.
وأبان رئيس هيئة الإحصاء أن حصر الحجاج يتم عبر ثلاثة مسارات، المسار الأول الذي يتعلق بحجاج الداخل القادمين من مختلف مناطق المملكة عبر المراكز المختلفة المؤدية للمدينة ومكة ، والمسار الثاني المتعلق بحجاج الخارج الذين يتم حصره عن طريق الجوازات، والمسار الثالثة لحصر حجاج الداخل من مدينة مكة المكرمة، حيث أظهرت النتائج في العام الماضية أن ما نسبته 20 بالمائة من سكان مكة أدوا فريضة الحج، مفيداً أن عملية حصرهم تتم من خلال مسح ميداني وزيارة منازلهم وأخذ المعلومات الصحيحة لمن أداء الحج من أهل مكة.
وأشار الدكتور التخيفي إلى أن عدد الحجاج في العام الماضي بلغ أكثر من 1.952.000 حاجاً ، مبينًا أن إحصاءات الحجاج العابرين من المركز المختلفة لحجاج الداخل الذي تم عدهم من الميدان، كما استعرض أعداد الحجاج خلال العشر سنوات الماضية، إضافة إلى الدور الذي قامت به الهيئة لتقديم معلومات تفصيلية ودقيقة أسهمت في رفع درجة التخطيط والتنظيم وتقيد الخدمات للحجاج بشكل أفضل.
ونوه بالتعاون المثمر والشراكة المميزة بين الجهات الحكومية في مراكز دخول الحجاج مما سهل عملية الحصر وانسياب في الحركة، مشيداً باهتمام القيادة الرشيدة بفئة ذوي الإعاقة التي تحرص على تقديم أفضل الخدمات لهم ، حيث تم في هذا العام العمل بلغة الإشارة في التعامل مع هذه الفئة من الحجاج ، إلى جانب تطوير خريطة الحج الموجودة على موقع الهيئة ، التي تتضمن كل التفاصيل المعنية بالحجاج وإحصاءات الأعوام الماضية.
وأضاف معاليه أن نشرة الإحصاء وما تتضمنه من معلومات وإحصاءات لا تتوقف مع انتهاء موسم الحج إنما تشمل معلومات أكثر عمقاً تدعم أصحاب القرار ، ومن ثم يتم التخطيط للعام الذي يليه ، مؤكداً حرص وتوجيهات سمو ولي العهد رئيس لجنة الحج العليا ، ومتابعة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ، على أهمية البدء في التخطيط لحج العام المقبل .